أستقبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وعقد الرئيسان جلسة مباحثات تناولت العلاقات الأخوية وتطورات الأوضاع في الساحة الفلسطينية وجهود إحلال السلام في المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء اليمني سبأ، فقد أطلع الرئيس أبو مازن الرئيس اليمني على تطورات الأوضاع الفلسطينية ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما واستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالإضافة إلى جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.
وانتهت ولاية الرئيس عباس في يناير من العام الماضي إلا أن منظمة التحرير أقرت تمديد ولايته مع استمرار الانقسام الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح، لكن حماس رفضت ذلك، ودائماً ما تطلق على أبو مازن في وسائل الإعلام التابعة لها ب"الرئيس المنتهية ولايته".
وحسب سبأ، فقد جدد الرئيس صالح موقف اليمن الداعم للقضية الفلسطينية وخيارات الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وأكد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا باستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المشروعة والتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وقد أقام الرئيس صالح مأدبة إفطار على شرف محمود عباس والوفد المرافق له.
وحاولت اليمن المساهمة في حل الخلاف الداخلي الفلسطيني، ونجت في ذلك بإقناع الطرفين (حماس وفتح) بتوقيع اتفاق للمصالحة أطلق عليه "اتفاق صنعاء" في مارس 2008، لكنه ما لبت أن فشل على أرض الواقع، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المتسبب بإفشاله.
وأعلنت حماس وفصائل فلسطينية أخرى الأسبوع الماضي رفضها قرار الرئيس عباس إعادة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل برعاية أمريكية، فيما وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي صفعة لعباس برفضه بدء التفاوض "إلا إذا اعترف الجانب الفلسطيني بيهودية إسرائيل".