أعلنت السلطات الانتخابية الاثنين فوز حزب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بغالبية المقاعد في الانتخابات التشريعية بحصوله على 90 مقعدًا من أصل 165، لكن المعارضة حققت اختراقًا لتحرمه بذلك من الهيمنة على البرلمان، حيث يحظى بغالبية الثلثين. فقد حصل الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا على 90 مقعدًا، فيما نالت أحزاب المعارضة بكل اتجاهاتها 61، بحسب تعداد رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تبيساي لوسينا. وما زالت هناك عشرة مقاعد غير موزعة بعد.
ولم يعلن المجلس الوطني الانتخابي نسبة الأصوات التي نالتها مختلف التكتلات، لكن بعض المرشحين أعلنوا حصول المعارضة على 52% من الأصوات، ما يعني أنها لن تحظى بالغالبية، لكنها حصلت على مزيد من الأصوات.
وفي حال تأكد هذا الرقم، فذلك سيشكل ضربة قاسية لتشافيز، الذي خاض الحملة بنفسه، واعتبر هذا الاقتراع بمثابة تحضير للانتخابات الرئاسية في 2012. وكتب زعيم اليسار الراديكالي في أميركا اللاتينية على صفحته على موقع تويتر بعد نشر النتائج "الاشتراكية البوليفارية والديموقراطية. علينا الاستمرار في تعزيز الثورة. فوز جديد للشعب. هنيئًا للجميع".
ولم يحقق الرئيس هدفه بالحفاظ على ثلثي المقاعد في البرلمان من أجل تسريع تطبيق "اشتراكية القرن الحادي والعشرين" التي ينادي بها، بدون الاضطرار للتفاوض مع المعارضة. وقد سيطر الحزب الاشتراكي الموحد على البرلمان المؤلف من مجلس واحد طيلة خمس سنوات بعد مقاطعة المعارضة الانتخابات السابقة.
وقال رامون غيلرمو أفيليدو المتحدث باسم تنسيقة الاتحاد الديقمراطي، الذي حصل على 59 مقعدًا، "إن هذه الجمعية الوطنية لا تستطيع سنّ القوانين، كما لو أن الشعب الفنزويلي لم يقل كلمته، إن الشعب الفنزويلي قال كلمته، وصوت الشعب لا بد أن يسمع". وحصل حزب الوطن للجميع المنبثق من اليسار الذي خاب أمله من تشافيز على مقعدين. أما نسبة المشاركة فقد تجاوزت ال66% بحسب رئيسة المجلس الوطني الانتخابي.
وكانت الحكومة والمعارضة اعتبرت هذه الانتخابات التشريعية حاسمة لمستقبل فنزويلا، التي تعد أول مصدر للنفط الخام في أميركا الجنوبية.