اعتصم العشرات من الطلبة اليمنيين الدارسين في القاهرة ظهر أمس الاثنين ، احتجاجا على ما أسموه "تقصير السفارة عن القيام بواجبها حيال قضايا الطلبة والمقيمين اليمنيين في مصر". وفي الاعتصام الذي أقيم داخل مبنى السفارة اليمنية بالقاهرة طالب الطلاب سفير اليمن الدكتور عبدالولي الشميري بالتحقيق في ما وصفوه بالتقصير والإهمال المتعمد من قبل القائمين في السفارة.
وفي اللقاء الذي جمع الطلاب بالسفير أشاروا إلى بعض الحالات التي طالبوا بالتحقيق فيها، والتي كان آخرها تعامل القنصل مع حادثة وفاة الطالب اليمني عبدالله بدرالدين وولده، نتيجة حرق الشقة التي كان يسكن فيها.
كما تطرق الطلاب إلى ما تعرض له مجموعة من الطلاب "للنهب والسرقة وإهمال البلاغات شبه اليومية التي تقدم إلى القنصلية في قضايا النصب والسرقة وعدم تفاعل المسؤلين المختصين معها"، إضافة إلى حادثة اختفاء الطالب اليمني أيمن أحمد سعيد الذي اختفى في منتصف 2006 حتى الآن.
وطالب الطلاب من السفير إعفاء الطلاب ومن يعولونهم من الرسوم المقررة عند استخراج واعتماد وثائقهم في السفارة، إضافة إلى متابعة تنفيذ البرتوكولات الموقعة مع الجهات المصرية فيما يخص الطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات والمعاهد المصرية، وكذا حل مشكلة تأخر الرسوم الدراسية المقررة على الطلاب الذي يتسبب في تأخيرهم في دراستهم وطردهم من قاعات الامتحانات.
وتسائل الطلاب في رسالة موجهه للسفير حول الانقطاع المفاجئ للمساعدة المالية لعدد من الطلاب دون مبرر، مطالبين إعادة النظر في المساعدة المالية للطلبة بما يتناسب مع الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، واعتماد آلية فعالة للتعامل مع مثل هذه القضايا والوقوف مع مشاكل الطلاب.
من جانبه قال السفير الدكتور عبد الولي الشميري أنه أصدر قرار بتعيين قنصل خاص لمتابعة قضايا الطلبة اليمنيين الاجتماعية والسياسية، وسيكون متفرغ لمثل هذه القضايا والأحداث والحوادث المفاجئة.
وفيما يخص مصاريف المعاملات التي تأخذها السفارة من الطلاب أوضح السفير إلى أن "ما كان قانوني منها فالدولة تطالب بكل مبلغ ولا تسامح ولا ترضى أن تسامح، وما كان ضمن اللوائح في السفارة (مبالغ تحصل داخليا) فقد تم إلغائها من الطلاب ومن يعولون".
وحول حوادث النصب التي يتعرض لها اليمنيون وبعض الأحداث التي يواجهونها، أكد سعادة السفير انه قام بتصعيد القضية مؤخرا إلى وزير الداخلية المصري بأكثر من خطاب، مطالبا بوضع حد لمثل هذه الحوادث، مشيراً إلى أنه تم تزويد مكتب وزير الداخلية بالعديد من المحاضر كنماذج لعمليات النصب.
ولفت السفير إلى أن السفارة تتابع باستمرار قضية الطالب اليمني المختفي أيمن نعمان، وأن القضية أصبحت بين يدي الرئيسين اليمني والمصري، داعيا اليمنيين أخذ الحيطة والحذر خلال تجوالهم وتعاملاتهم في القاهرة.