لا تزال قوات الأمن منتشرة بأعداد كبيرة، صباح السبت 11-7-2009، في أورومتشي، حيث يبدو أن السكان عادوا إلى ممارسة أنشطتهم العادية، بعد حوالي أسبوع على الاضطرابات التي أوقعت حوالي 184 قتيلا، بحسب حصيلة رسمية جديدة. لكن كثافة التواجد الأمني تراجعت، حيث حلت آليات محل المواكب الطويلة للشاحنات العسكرية في عاصمة إقليم تشينغيانغ الواقع في شمال غرب الصين.
وقال حمادي، وهو حارس أمني في سوق معلوماتية في المدينة، في شارع الشعب، "كل شيء يسير على ما يرام، الوضع مستقر حاليا. لقد مرت أيام ولم نشهد خلالها مشاكل".
وأعلنت الصين عن حصيلة أعلى للضحايا في أورومتشي عاصمة إقليم تشينغيانغ، مشيرة إلى سقوط 184 قتيلا: 137 من اثنية هان، التي تشكل غالبية في الصين، و46 من الإيغور اثنية الغالبية في تشينغيانغ (مسلمون ناطقون بالتركية)، وشخص من اثنية هوي وهي أقلية مسلمة صينية، كما أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة ليل الجمعة السبت.
وكانت الحصيلة الرسمية السابقة تشير إلى سقوط 156 قتيلا، وأكثر من ألف جريح.
من جهتها قدرت ربيعة قدير المنشقة من الإيغور المقيمة في المنفى الجمعة، عدد القتلى بالآلاف خلال أعمال العنف الاثنية.
من جهته أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن الاضطرابات التي وقعت في الإقليم تشكل "نوعا من الإبادة".
وبحسب المنشقين الإيغور فإن الاضطرابات اندلعت الأحد الماضي، بعد قمع الشرطة تظاهرة سلمية للإيغور الذين قاموا حينئذ باستهداف أشخاص من اثنية هان.
وبدورهم نزل أشخاص من اثنية هان إلى الشوارع الثلاثاء والأربعاء سعيا للانتقام.