دعت فرنسا اليوم الأربعاء رعاياها العاملين في اليمن بإعادة عائلاتهم إلى البلاد بسبب "تدهور الوضع الأمني" في ضوء تصاعد الهجمات ضد السلطات والأجانب في اليمن. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها إن هذا الاجراء ليس سوى "تدبير مؤقت" وان القرار بشأن سفر العائلات الى فرنسا اتخذ بعد مشاورات مع الشركات الفرنسية التي تتخذ من اليمن مقرا لها وابلاغ السلطات اليمنية.
وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو "نظرا الى تدهور الوضع الامني الناجم عن الاحداث الاخيرة في اليمن، ندعو الرعايا الفرنسيين الى توخي اقصى درجات اليقظة والحذر". واضاف "في هذا الاطار، ندعو العائلات والاطفال الى مغادرة الاراضي اليمنية. وهذا تدبير احتياطي موقت اتخذ لارتباطه بالمؤسسات الفرنسية الكبيرة الموجودة في اليمن وبعد ابلاغ السلطات اليمنية به". واوضح المتحدث ان "اجهزة السفارة الفرنسية في اليمن ستواصل عملها بشكل طبيعي"
ويناهز عدد الرعايا الفرنسيين في اليمن 840 شخصا. ولم تقدم الوزارة ايضاحات عن عدد العائلات والاطفال الذين طلبت منهم المغادرة.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزرائه فرانسوا فيون قد التقيا في باريس مساء أمس الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لمناقشة تطورات الوضع في اليمن.
وقتل مواطن فرنسي يعمل في شركة نفط نمساوية على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء في السادس من أكتوبر الجاري في نفس اليوم الذي شهد أيضا هجوما صاروخيا استهدف سيارة دبلوماسي بريطاني ما أدى الى اصابة ثلاثة أشخاص بينهم مسؤول بريطاني.