قضت المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم الاثنين بالإعدام على صالح عبدالحبيب صالح الشاوش المكنى ب"سالم الحضرمي" الذي تصفه السلطات بأخطر عناصر تنظيم القاعدة في اليمن. ولم يستأنف الشاوش الحكم. وقال بعد صدوره مهدداً القاضي "ان شاء الله زوالكم على أيدينا والبداية من أبين". حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
يأتي هذا الحكم بالتزامن مع حملة أمنية تشنها قوات الجيش في عدد من مناطق محافظة أبينجنوب اليمن، ضد مسلحين يشتبه في علاقتهم بالقاعدة، وراح ضحية تلك الاشتباكات منذ بدء الأسبوع الجاري أكثر من 15 قتيلاً من الطرفين وعشرات الجرحى.
وكان الشاوش، وهو خبير متفجرات، أقر أكثر من مرة بالتهم المنسوبة إليه في الإعداد والتخطيط لهجمات دامية على مواقع ونقاط عسكرية وشركات نفط في محافظتي حضرموتومأرب، وقال في وقت سابق إنه قام "بتلك العمليات والتجهيز لها برغبة مني ولست مكرها، وذلك ردا لما يتعرض له أعضاء التنظيم من مضايقات من قبل جهاز الأمن السياسي والمتعاونين مع الولاياتالمتحدة الأميركية".
وبدأت المحكمة الجزائية محاكمة الشاوش في ال21 من سبتمبر الماضي. واعتقل في 30 يناير بعدما كان مطلوبا منذ 2008.
وبحسب قرار الاتهام، فقد اشترك الشاوش خلال الفترة من (2007-2010) في "عصابة مسلحة ومنظمة للقيام بإعمال إجرامية مع آخرين، سبق إصدار أحكام في حقهم، بهدف مهاجمة المنشآت الحيوية النفطية ذات النفع العام ،والمعسكرات والنقاط الامنية والمصالح الحكومية والأجنبية، والقيادات العسكرية والأمنية، والأفراد والسياح، و تعريض سلامة وامن المجتمع للخطر". بحسب ما أعلنته مصادر رسمية.
وذكر قرار الاتهام ان الشاوش اعد لذلك الوسائل اللازمة من متفجرات وقذائف صاروخية وصواريخ وأسلحة وذخائر مختلفة ووسائل نقل بلوحات مزيفة ومجهزة بمواد متفجرة، ودراجات نارية، واستئجار محلات ومنازل وأجهزة اتصالات وتحديد مواقع ومواد كيمائية ووثائق إثبات شخصية مزورة.
كما قام المتهم بحسب قرار الاتهام خلال تلك الفترة بعمليات "إرهابية" ومنها القيام بمهاجمة وتفجير نقاط أمنية تابعة لقوات النجدة في كل من منطقة المشهد بحضرموت والباطنة وإطلاق النار عليها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقذائف اربي جي، والقنابل ما نتج عن ذلك مقتل الجندي حسن العماد، وإصابة عدد من الجنود وإلحاق إضرار جسيمة بالممتلكات.
وتضمن قرار الاتهام قيام المتهم بمهاجمة وتفجير نقاط أمنية في منطقة الجعيمة قرب شبام حضرموت على الخط الرئيسي ومنطقة العقاد مفرق وادي سر على الخط الرئيسي بمواد متفجرة (تي ان تي) نتج عنها إصابة عددا من الجنود، وإلحاق إضرار مادية بتلك النقاط، فضلا عن إحداث انفجار في أنبوب النفط الرئيسي تابع لشركة توتال الذي يضخ النفط من حقول الشركة في قطاع عشرة حزير، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من النفط.
كما تضمن القرار، قيام المتهم بأحداث انفجارات في معسكرات قيادة امن الوادي والصحراء بحضرموت، باستخدام سيارة نقل نوع "دينه" مفخخة، نتج عن ذلك مقتل جندي حراسة بوابة المعسكر، وإصابة عدد آخر من الجنود والمدنيين وإلحاق إضرار مادية بالمعسكر، بالإضافة إلى تنفيذه عمليات في مصافي لتكرير النفط بصافر محافظة مأرب.
واشار القرار الى قيام المتهم ايضا بمحاولة تفجير خزانات النفط في الشحرحضرموت باستخدام صورايخ كاتيوشا، ومحاولة اغتيال مدير الأمن السياسي في حضرموت عبد الله الجريزع بعبوة ناسفة عن بعد ومحاولته ل3مرات تفجير نقطة أمنية حدودية مع السعودية باستخدام عبوة ناسفة مؤقتة وفشلت العمليات الثلاث بحسب قرار الاتهام "لانتباه ويقضه أفراد النقطة".