عُثِر مساء أمس الاثنين على قارب الصيد (عبري الفهد) الذي أبحر من جزيرة سقطرى قبل 9 أيام باتجاه مدينة المكلا وعلى متنه سبعة بحارة وخمسة عشر طالبا بعد فقدانه وتأخر وصوله. وقال مالك القارب عبدالله هبود الشميلي إنه تلقّى اتصالاً هاتفياً من طاقم القارب الفهد وأخبروه بأنهم قد نفذ عليهم الديزل وأخذتهم التيارات البحرية إلى بعد 36 ميل بحري من منطقة حصوين بمديرية قشن بمحافظة المهرة، مؤكداً بأن جميع طاقم القارب والطلاب المرافقين لهم بصحة جيدة.
وصباح اليوم، أرسلت لهم عبارة لتزويدهم بالديزل والماء والأكل.
وتسبب إيقاف شركة طيران اليمنية لرحلاتها الأسبوعية إلى جزيرة سقطرى، واحتكار طيران السعيدة للخط الجوي إلى لجوء العديد من المسافرين إلى السفر بحراً، بعد ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.
الجدير بالذكر أن فقدان القارب الفهد و على متنه طلاب من سقطرى أثارت مشكلة الطيران إلى جزيرة سقطرى عبر طيران السعيدة وارتفاع أسعار التذاكر لدرجة أنها تصل في أحيان كثيرة لأكثر من سعر بعض الرحلات الدولية ، مع توقف طيران اليمنية عن تسيير رحلات إلى الجزيرة .
من جانبه، يعزو سليمان السقطري المسؤول المالي بجمعية ساحل حضرموت للعباري نفاذ الديزل إلى قلة الكمية المسموح للعباري أخذها، حيث لا يسمح لهم بأخذ أكثر من 12 برميلاً ذهاباً وإياباً.
وعن سبب عدم وجود أجهزة اتصال على العبري أفاد بأن الجمعية لا تستطيع إلزام كل العباري بشراء هذه الأجهزة "والأمر يرجع لمالك العبري".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أنها استعانت بمروحيات تابعة لوزارة الدفاع في عملية البحث عن القارب، بالإضافة إلى زوارق تابعة لخفر السواحل والقاعدة البحرية ومجموعة من العباري والقوارب التابعة للصيادين في مدينة المكلا وأرخبيل سقطرى.
وعبر ذوو طاقم القارب والطلاب عن شكرهم لكل من تعاون معهم في البحث عن أهلهم وأقاربهم، وخصّوا بالشكر قيادة المنطقة الشرقية العسكرية، ومالك القارب عبد الله الشميلي وجمعية ساحل حضرموت للعباري والهيئة العامة للشئون البحرية فرع المكلا وجوازات ميناء سقطرى وجميع الصحف والمواقع الالكترونية التي تناولت الموضوع ونشرته.