أكد الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية الفعاليات العلمية والأكاديمية للباحثين اليمنيين في الخارج لما من شأنه تبادل الخبرات والاستفادة من هذه الفرص العلمية لتطوير المستوى العلمي للباحثين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى العلمي اليمني الأول الذي نظمته السفارة اليمنية وملحقيتها الثقافية بماليزيا أمس بمشاركة 105 باحث وباحثه من طلبة الدراسات العليا وحضور المئات من الطلبة يمنيين وعرب وأجانب وأكاديميين وأساتذة جامعات.
وقال باصرة أن توثيق 105 بحثا يجسد بداية قوية نحو إفادة اليمن وكثير من الدول من النتائج العلمية لهذه الأبحاث في مجالاتها المختلفة. مشددا على ضرورة أن يتمسك الباحث اليمني بالصبر والتثبت وقوة الإرادة وان يكون الطلبة اليمنيين بماليزيا قدوة حسنة وخير سفراء لليمن بأخلاقهم ورقيهم العلمي.
وأبدى باصرة في كلمته إعجابه الشديد بجامعة ليمكوكوينج المستضيفة للفعالية نظرا لما تملكه الجامعة من مقومات علمية وتكنولوجية متميزة.
من جانبه أكد السفير اليمني عبدا لله المنتصر أن الملتقى وما يشمله من فعاليات مصاحبة يوفر فرصة ثمينة لتبادل المعرفة العلمية بين الباحثين.
وقال إن التعليم هو الوسيلة الفعالة لكبح الفقر وتحسين الاقتصاد والحد من الأزمات في البلدان النامية والفقيرة، "وانطلاقا من هذه الأهمية فأن الحكومة اليمنية قد عمدت إلى استثمار جزاءا هاما من مواردها المحدودة في رأس المال البشري من خلال الاتجاه إلى الاستثمار في مجالات التعليم وفق خطى ناجحة بدليل وجود هذا التجمع الهائل من أبناء اليمن بماليزيا خاصة هؤلاء الذين قدموا عصارة نتاجاتهم العلمية ضمن سلسلة من الأبحاث تم تلخيصها وتوثيقها لتضم إلى أرشيف العلوم الطبيعية والإنسانية للاستفادة والتنفيذ على أكمل وجه".
وأضاف: "الحكومة اليمنية تعتبر ماليزيا مركزا هاما متميزا في مجالات العلم والتعليم وانطلاقا من هذه الأهمية فأن ثمة ما يزيد عن 4000 طالب وطالبة من اليمنيين هم ملتحقين ألان للدراسة في ماليزيا ضمن برامج البكالاريوس والماجستير والدكتوراه، ونسبة كبيرة من هذا العدد مبتعثين من قبل الحكومة اليمنية.
إلى ذلك، دعت الباحثة أنجيلا أبو أصبع إلى ضرورة استيعاب وتشجيع ودعم البحث والباحث من قبل الجهات المختصة في اليمن والبلدان العربية معتبرة حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة شخصيا لافتتاح والإشراف على هذا الحدث العلمي يعد خطوة مهمة نحو تشجيع وتحفيز الباحثين لإقامة أنشطة مماثلة وتقديم نتاجات متميزة من شأنها أن تسهم في صنع التنمية الشاملة.
وكان قد أقيم على هامش الملتقى فعاليات مصاحبة تضمنت معرضا للملصقات الملخصة للأبحاث وتدشين كتاب يوثق ل105 بحث ملخص فضلا عن لقاءات خاصة لدى الاختتام ضمت الوزير والوفد المرافق له مع المسئولين والأكاديميين في كل من جامعات "ليمكوكوينج" "وابيت" و"سان واي" و"كي ال اي يو سي" وذلك بحضور السفير اليمني وطاقم السفارة والملحقية الثقافية بماليزيا.
من جانب أخر، زار وزير التعليم العالي والوفد المرافق له اليوم المدرسة اليمنية بسيردانج (20 كيلو متر إلى الجنوب من العاصمة الماليزية كوالالامبور) واطلع على مكونات المدرسة المتواضعة حيث استمع إلى جمله من الهموم والصعوبات والتحديات التي تحول دونما تقديم مناخ دراسي أفضل في مبنى يفتقر لأبسط المقومات الدراسية من فصول وأجهزة ولوازم مدرسية فضلا عن الإمكانات المادية الضعيفة التي لاتقي بدفع رواتب المدرسين والعاملين بصورة جيدة.