أعلنت وزارة الداخلية اليمنية إن قراصنة إريتريون اختطفوا 4 قوارب صيد يمنية على متنها 32 صياداً يمنياً في المياه الدولية لمدة 5 أيام، بعد ساعات من عودة وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إلى صنعاء بعد إجراءه مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الإريترية. ووصل القربي أمس الخميس إلى العاصمة الإريترية أسمرة حاملاً رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وقالت مصادر رسمية إن الرئيس الاريتري اسياس افورقي تسلم أمس رسالة من نظيره اليمني "تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة بينهما".
وقالت وزارة الداخلية في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة إن قراصنة صوماليون اختطفوا 32 مع 4 قوارب صيد في السابع عشر من الشهر الجاري مستخدمين قارب صيد يمني من أجل التمويه، ثم اقتادوهم تحت تهديد السلاح إلى جزيرة "دبيعة" الإريترية حيث تمت مصادرة قواربهم مع محتوياتها وأدواتها ومعداتها.
ونقل البيان عن الصيادين أن القراصنة أطلقوا سراحهم أمس الخميس وترحيلهم على متن أحد القوارب الأربعة المختطفة، فيما ظلت بقية القوارب تحت أيدي القراصنة الإرتريين بالإضافة إلى 2 من نواخذ القوارب.
ووصل 30 صياداً يمنياً إلى ميناء الاصطياد بمدينة الحديدة غرب اليمن، فيما فتحت شرطة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر تحقيقاً في الحادثة لكشف كافة ملابساتها.
وتشتكي وزارة الداخلية مراراً من عمليات قرصنة تعرض لها صيادون يمنيون على يد قراصنة وقوات حكومية إريترية مرات عدة خلال العامين الماضيين، وطالبت الداخلية من وزارة الخارجية التدخل، ومخاطبة السلطات الإريترية من أجل الإفراج عن عشرات القوارب المحتجزة في إريتريا.