أعلن عدد من أبناء قبيلة القراميش بمحافظة مأرب اليوم الجمعة ولائهم للمتمردين الحوثيين، وذلك عقب استقبالهم لمبعوث من زعيم الحوثيين. وقال الشيخ صادق هيسان، وهو نجل الشيخ أحمد هيسان أحد أبرز مشائخ القراميش ل"المصدر أونلاين" إنهم أعلنوا ولائهم للحوثيين أثناء استقبالهم وفد يتألف من 50 شخصاً بقيادة الشيخ مبارك المشن".
والشيخ المشن، هو زعيم قبلي في محافظة مأرب. ومطلع الشهر الجاري تزعم وفداً قبلياً من قبيلة جهم، ووصل إلى منطقة ضحيان بصعدة لمقابلة عبدالملك الحوثي وتأكيد الولاء له.
وكان الشيخ أحمد هيسان قد ترشح في الانتخابات المحلية للمجلس المحلي بمحافظة مأرب بصفة مستقل عام 2006، إلا أن قوىً في الحزب الحاكم حالت دون إجراء الانتخابات في موعدها حتى اللحظة.
وطبقا لصادق هيسان، فقد وصل وفد الحوثيين يوم أمس الخميس إلى مديرية حريب القراميش بمأرب المحاذية لمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء، وسط استقبال قبلي من مشائخ وأبناء القبيلة الذين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية وترديد الزوامل الترحيبية.
وأشار هيسان في حديثه ل"المصدر أونلاين" إلى أن هذه الزيارة تمت بناء على دعوة من مشائخ في القبيلة، وتم خلالها الاطلاع على رسالة حملها الشيخ المشن من عبدالملك الحوثي ووصفها ب"الغامضة"، لكنه استدرك قائلاً "لكنها لا تقلل من تضامننا ووقوفنا مع الحوثي".
وقام وفد الحوثيين يوم أمس الخميس بزيارة منطقة حمدار الواقعة ما بين مديريتي نهم وبني حشيش، وزار جبال عظية الشاهقة وهي موقع استراتيجي يطل على طريق "صنعاءمأرب"، وتمر منها أنابيب النفط. طبقاً لهيسان.
وأنهى وفد الحوثي بقيادة مبارك المشن المنتمي لقبيلة جهم اليوم الجمعة زيارته لمديرية حريب القراميش القريبة من العاصمة صنعاء، بالالتقاء بمشائخ وأبناء منطقة شجاع.
وتعود قبيلتا جهم والقراميش إلى قبيلة بني جبر إحدى قبائل محافظة مأرب، والتي تتمركز في نطاق مديريات "صرواح، وحريب القراميش، وبدبدة"، وتقدم نفسها بأنها العصية دوماً على النظام، والمقلقة للأمن عبر سجل زاخر بعمليات اختطاف للسياح الأجانب، وتفجير أنابيب النفط.