شدد الرئيس علي عبدالله صالح على مواصلة التحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها بإبريل 2011 إلى جانب مواصلة الحوار بين فرقاء العمل السياسي في اليمن. وقال في افتتاحية صحيفة الثورة الرسمية التي جاءت باسمه "في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة أن تتواصل التحضيرات الخاصة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد (...) فإن الحوار يجب أن يستمر".
وأضاف أن على المتحاورين أن يخرجوا بثمار إيجابية من الحوار وأن يحققوا أهدافه وبحيث لا يكون الحوار "بديلاً بأي حال للمؤسسات الدستورية أو أن يحل محلها بل يكون رافداً لها ومشبعاً بزخم المقترحات والآراء الإيجابية التي يتم التوافق حولها".
وكانت أحزاب اللقاء المشترك أبدت استياءها الشديد من إعلان حزب المؤتمر الحاكم الذي يرأسه الرئيس صالح المضي منفرداً في التجهيز لانتخابات 2011 النيابية.
وقال صالح في افتتاحية الصحيفة اليوم الأحد إن على الحوار أن يخرج باتفاقات يتم تنفيذها والالتزام بها، ومواصلة الحوار "بعقول منفتحة وروح متسامحة" حول القضايا التي لا تزال محل تباين بين أطراف الحوار، وأن لا يكون (التباين) سبباً لوجود أي جفوة أو قطيعة.
ودعا الأطراف المشاركة في الحوار إلى تقديم ما أسماه ب"النموذج الحضاري" في حواراتهم، وأن لا يجعلوه "حوار طرشان"، بل إيجابياً وبناءً ومثمراً ومسؤولاً، هدفه الأول والأخير تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من "المصالح الأخرى الضيقة أو الأنانية".
وقال إن أي حوار "لا يكون هدفه النهائي وغايته الكبرى الحفاظ على مبادئ وأهداف الثورة اليمنية وحماية المكاسب الوطنية وفي مقدمتها الوحدة التي تعتبر أعظم وأكبر إنجازات شعبنا الحر المناضل وثورته الخالدة، فإنه حوار عبثي لا فائدة منه ولا خير يرتجى فيه".
وأبدى صالح انزعاجه من تغطية وسائل الإعلام للأحداث في اليمن، خاصة بعد قضية الطردين الملغومين التي لفتت أنظار وسائل الإعلام العالمية صوب اليمن. ودعا وسائل الإعلام المحلية إلى تجنب ما يؤدي إلى "زرع الشقاق والخلافات والترويج لثقافة الكراهية والأحقاد والبغضاء وتعكير صفو السلم الاجتماعي أو الإضرار بمصالح الوطن وعلاقاته مع الآخرين أشقاء وأصدقاء أو الدس فيها".
كما دعا وسائل الإعلام الخارجية إلى تحري الحقيقة فيما تنقله من أخبار عن اليمن بعيداً عن "التضليل وتقديم المعلومات المغلوطة والمشوهة".
وقال صالح في سياق الافتتاحية "اليمن بخير ولن ينال منه تآمر متآمر أو حقد حاقد أو عمل إرهابي ضال ولن تنال من إرادة أبنائه الأحرار ولو بمثقال ذرة أي زوابع أو خزعبلات أياً كان مصدرها أو مقاصدها".
وأكد صالح أن اليمن لن يسمح بالتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، وأنه قادر على مجابهة التحديات.