دانت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء بشدة الهجومين اللذين وقعا في محافظتي صعدة والجوف شمال اليمن يومي 24 و26 نوفمبر. وعبرت سفارة واشنطن في بيان لها بهذا الخصوص عن أسفها للضحايا المدنيين، وقالت إن "هذان الهجومان وقعا خلال أقدس المناسبات الخاصة؛ وذلك أثناء ذهاب المدنيين إلى احتفال ديني في شمال غرب اليمن، كما وقع الهجوم الآخر أثناء توجه اليمنيين للمشاركة في إحدى الجنازات".
وكانت هجوم بسيارة مفخخة قد استهدف موكباً للحوثيين في محافظة الجوف كان في طريقه الجمعة الفائتة إلى صعدة للاحتفال ب"عيد الغدير" ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة آخرين. وتلاه هجوم آخر بسيارة مفخخة استهدفت موكب معزين كان في طريقه لتقديم التعزية لعبدالملك الحوثي في وفاة والده، وأدى هذا الحادث إلى مقتل شخصين وجرح آخرين.
واتهمت جماعة الحوثي الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالتخطيط لأحد الهجومين أو كليهما. وقال المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في بيان تلقاه المصدر أونلاين "إننا نؤكد ومن خلال المؤشرات المستفادة من خلال التحقيق أن وراء هذا الحادث الإجرامي النشاط الإستخباراتي الأمريكي والإسرائيلي".
وأضاف "وهذا العدوان الإجرامي يحمل النمط والأسلوب الأمريكي الساعي إلى خلق مشاكل تحمل أبعاد مذهبية وطائفية كونه المستفيد الأول بكل الاعتبارات".
لكن السفارة الأمريكية عبرت في بيانها، الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه، عن استغرابها من إصدار المكتب الإعلامي للحوثيين لما وصفتها ب"المزاعم السخيفة" التي لا أساس لها، والتي لا تشرف الأسر التي فقدت أفراداً وأصدقاءً في الهجومين الإنتحاريين.
ودانت حكومة الولاياتالمتحدة الاستهداف المتعمد للمدنيين بإعتباره عملاً مشيناً. وعبرت عن تعاطفها العميق مع "الأسر والأصدقاء الذين تضرروا بسبب هذه الأعمال البشعة".