طالبت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين اليمنيين في السعودية بفتح تحقيق فوري لمعرفة أسباب وفاة سلطان محمد عبده الدعيس السبت الماضي في سجن القصيم بالسعودية، ويتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة، حسب خبر أوردته صحيفة القدس العربي على موقعها الاليكتروني. سافر الدعيس إلى السعودية عام 2004 بتأشيرة دخول رسمية الى السعودية وهناك تنقل بين أعمال حرة بإقامة سليمة، وخلال الفترة زار أهله في اليمن مرات عديدة.
تم اعتقاله في 2007 وبقي في سجن الحائر في الرياض سنة كاملة، ثم نقل إلى القصيم ، حيث احتجز في سجن مخصص لليمنيين حتى توفي الأربعاء الماضي، ولم توجه له أي تهمة أثناء الاعتقال أو تتم محاكمته، وأفاد زواره وبعض الأطباء الذين كشفوا عليه أنه تعرض لتعذيب نفسي وجسدي، ولم يسمح له بتوكيل محام.
عمل الدعيس في محافظة إب في شركة عبد الكريم مارح محاسباً مالياً لمدة سنتين، ثم عمل محاسبأ لشركة بحلس للسجاد الوطني، انتقل بعدها إلى السعودية حيث تنقل من عمل إلى آخر هناك كان آخرها عمله في محل جوالات في مدينة الرياض. لم يعترضه أحد طوال الفترة السابقة كونه ملتزما بقوانين السعودية ولم يبدر منه أي عمل خارج عن القانون لكنه تفاجأ في بداية 2007 باعتقاله في سجن الحائر في الرياض ولمدة سنة كاملة لم يستوعب خلالها لماذا تم اعتقاله، انتقل بعدها إلى سجن القصيم الخاص باليمنيين في بداية الاعتقال.
وبحسب مصادر مقربة منه فقد تعرض للتعذيب الشديد، حيث تم قلع أظافرة وأطفاء السجائر على جسده، بحسب صحيفة القدس العربي الصادرة أمس الأول الأحد في صفحتها الالكترونية، تم اتهامه بالانتماء لتنظيم القاعدة والسفر إلى أفغانستان والعراق، بحسب قناة الحوار التي نقلت الخبر أمس الأول الأحد، لكن أخاه ينفي ذلك بشده، فهو لم يسافر إلا إلى السعودية ولا يعرف مكان آخر غير إبوالرياض لكن ذلك لم يشفع له حيث بقي في الزنزانه طيلة فترة الاعتقال حتى وفاته.
والدته التي اصيبت بعدة أمراض آخرها السكري جراء صدمتها من اعتقال فلذة كبدها وعائلها الوحيد، وقالت أنه أو صاها إذا توفي أن يدفن في بلاده.
وقد عرض السفير السعودي على الأسرة دفنه في مكة أو المدينة، وأن يصلى عليه في المسجد الحرام، لكن الأسرة طالبت بجثة ابنها بأي حال من الأحوال حيث أعلنوا إصرارهم على دفن أبنهم إلى جوار والده .
ردود الأفعال قوبلت الحادثة بردود أفعال متباينة فقد أعلنت منظمات حقوقية يمنية تعاونها مع اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين اليمنيين في السعودية في القضية. وتناقلت وسائل الإعلام الخبر بشكل مطول، فقد نقلت قناة الحوار اللندنية الخبر في شريطها الإخباري يومي الأحد والاثنين، وكذلك قناة العالم الآخبارية الإيرانية، وقناة المنار التابعة لحزب الله، وكذلك تم عرض تقرير في قناة سهيل الفضائية.
أما وزارتا الخارجية وحقوق الإنسان للم يبدر منهما أي تصريح أو رد فعل في القضية، وكأن الأمر لا يعنيهما.