دعا الرئيس علي عبدالله صالح المنظمات الدولية للرقابة على سير العملية الانتخابية دون تحفظ. جاء ذلك في خطاب ألقاه صالح اليوم الأحد في مدينة عدن أثناء تدشينه الحملة الانتخابية لحزبه رغم مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية (اللقاء المشترك) للانتخابات ورفضها للإجراءات التي تم بها التصويت على قانون الانتخابات في البرلمان.
وقال الرئيس صالح مخاطباً تجمعاً لأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام في عدن "من هنا من عدن ندشن الحملة الإنتخابية مثلما دشنا من هنا الكثير من الفعاليات الهامة والتحولات في تاريخ الشعب اليمني العظيم".
وأضاف "نحن نرحب بالرقابة على الانتخابات ونكرر دعوتنا لإخواننا وأشقائنا وزملائنا في أحزاب اللقاء المشترك المشاركة فيها بفاعلية وتجاوز الصغائر والارتفاع إلى مستوى وطن ال 22 مايو الكبير الذي هو ملك كل أبناء اليمن رجالا ونساءا".
كما دعا الجميع إلى الابتعاد المكايدة والمكابرة والتمترس العقيم وراء بعض قيادات شاخت ولم تعد تعطي لهذا الوطن شيئاً إلا بضاعة الكلام .. باعة و مشترون في الكلام". وتابع القول "سئمنا الكلام وعدن هذا المدينة البطلة والمحافظات الجنوبية والشرقية كرهت الكلام,لا مشروع كهرباء ولا طريق ولا جامعة ولا صحة, غير الكلام , لكن اليوم الشعب يلامس الحقائق والخيرات المتمثلة في الطريق والجامعة والمدرسة والمستشفى والتأمينات الاجتماعية والاهتمام بحياة المواطنين ومعالجة قضاياهم".
وهاجم الحزب الاشتراكي اليمني قائلاً "نحن خلال 21 سنة منذ إعلان قيام الجمهورية اليمنية المباركة من عدن الباسلة ونحن نعالج مخلفات النظام الشمولي السابق من المآسي والمرتبات والمؤممات والمصادرات, فلا داعي لنبش بيوت الدبابير وفتح الملفات فلنتجه نحو التصالح والتسامح والمصارحة ولندع الماضي فهو بكل المقاييس سيئ".
وأضاف "لا نحب فتح الملفات الدسمة وما حل بالشخصيات القيادية البطلة التي فجرت ثورة 14 من أكتوبر ودافعت عن الثورة الأم سبتمبر وناضلت من اجل تحقيق الوحدة ..أين مصيرهم اليوم؟ فلندع الماضي ولا أحد يأخذ زمانه وزمان غيره ..فمثل هؤلاء عفا عليهم الزمن".
وختم الرئيس كلمته قائلاً "كنت أريد أن أتحدث معكم أطول ولكن الشمس حارقة ومحرقة ومضره أحيانا". في إشارة منه إلى الرمز الانتخابي للتجمع اليمني للإصلاح.