تحاول نقابة الصحافيين اليمنيين التقليل من فشلها الذريع في لمّ شمل الإعلام الرياضي المحلي في إطار الروابط المنبثقة عنها، فراحت في الآونة الأخيرة للمسارعة بمناشدة الجهات الأمنية التي كانت قد نجحت في تأمين منافسات بطولة خليجي 20 الى حماية حياة اسر عدد من الصحافيين الرياضيين ومنازلهم على خلفية تناولهم المهني لجوانب الاستضافة الكروية التي جرت على ملاعب عدن وأبين الساحليتين.
وفي 19 ديسمبر الجاري تلقت نقابة الصحافيين بلاغًا من محمد السياغي الصحافي في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) يفيد فيه بتعرضه للتهديد والوعيد بالتأديب من قبل شخص مجهول اتصل به على خلفية المقابلة التي أجراها مع وزير الشباب والرياضة حمود عباد ونشرها في صحيفة "السياسية " وورد فيها على لسان المسؤول اليمني "ان من يطالبه بالاستقالة بسبب اخفاق خليجي 20 هو معتوه".
في حين لم تمر إلا أيام قليلة على المواجهة التلفزيونية على قناة (السعيدة) الفضائية بين رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ احمد العيسي مدير بطولة خليجي 20 ورئيس تحرير صحيفة (سبورت) الأسبوعية فؤاد قاسم، حتى تعرض منزل الصحافي في مساء 26 ديسمبر/ كانون الأوّل لمحاولة للحرق من قبل مجهولين مستهدفين حياة أسرة قاسم الذي كان حينها متواجدًا في مقر عمله الرسمي بوكالة الانباء اليمنية سبأ.
وروى الصحافي الرياضي فؤاد قاسم اللحظات الحرجة قائلاً انه تلقى اتصالاً هاتفيًّا من زوجته مساء الأحد تخبره فيه بأنّ المنزل شب فيه حريق من جهة الباب الرئيس، فتحرّك فورًا من مقر عمله في وكالة الانباء اليمنية سبأ الى المنزل قبل ان يتمكن بعض جيرانه من اخماد النيران المفتعلة من قبل مجهولين كانوا قد أشعلوا كمّيّة من مادة البنزين قبل ان يلوذوا بالفرار.
ودانت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين ما تعرض له منزل رئيس تحرير "سبورت" مستنكرة الواقعة التي تحمل بصمات عمل مدبر وفقًا لبيان صادر عنها.
وطالبت من خلاله الأجهزة الأمنية بالتحقيق في الحادثة والكشف عن الجناة ومعاقبتهم، كما دعتها إلى حماية حياة الصحافي قاسم وأسرته من مثل هكذا أعمال عدائية معبرة عن الخشية من أن يكون هدفًا رئيسًا لها بسبب ممارسته لواجباته المهنية.
وكان فؤاد قاسم قد تواجه مع رئيس اتحاد الكرة ومدير بطولة خليجي 20 في الحلقة الأخيرة لبرنامج "في كل اتجاه" التي تبثه قناة السعيدة اليمنية فحمّل اتحاد اللعبة مسؤولية اخفاق المنتخب المضيف، مستغربًا خطوة إقالة المدرب الكرواتي ستريشكو وتحميله مع اللاعبين مسؤولية الفشل.
وقال إن اتحاد العيسي عّودنا على كباش فداء عقب كل مصيبة كروية، أضف إلى أنّ اللاعبين مع المدرب لا يتحملون المسؤولية.