أشاد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة بنتائج حكم المحكمة الدستورية في القضية المرفوعة من قبلهم بشأن آليات تطبيق قانون ضريبة المبيعات. وقال حسن الكبوس في كلمته أمام الجمعية العمومية لغرفة تجارة صنعاء إن "ظاهر الحكم ضدنا، لكنه في الأصل وبعد دارسة متأنية تبين أنه في صالح الغرفة"، مستشهدا بقوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم).
وأوضح الكبوس أن مطلب الغرفة كان يهدف إلى استحقاق الضريبة حال البيع، عند آخر نقطة بيع، كونها تسمى ضريبة مبيعات، ولكن الحكم قضى باستحقاق الضريبة وتسليمها في المنافذ.
واستدل بالمادة 9 والمادة 34 من القانون، اللتان تؤكدان أن استحقاق الضريبة على المستورد في الميناء فقط، وكيفية تحصيلها واحتسابها، حيث تحتسب قيمة البضاعة cv+ الرسوم الجمركية، ثم تؤخذ منها الضريبة وكذلك قضت المحكمة في نفس السياق في المادة (13) حول تعارض المادة (34)، كما قضى الحكم بأنها تؤخذ في الموانئ كما هو الحال في المادة الخامسة وهو ما كانت الغرفة قد تقدمت به قبل ستة أشهر إلى مصلحة الضرائب بتنفيذ القانون كما هو حسب المادة (5 ، 9، 34)، ولكن المصلحة لم تستجب لهم.
وأضاف: إلا أنه وبصدور الحكم تحقق المطلب بفضل الله، ونحن الآن على أمل تطبيق الحكم.
وأما بخصوص الحجز التحفظي الذي كان القانون يخول الضرائب بإصدار أمر حجز تحفظي على أموال المكلف المنقولة وغير المنقولة بما فيها أمواله المستحقة عند الغير، فقد أكد الكبوس أن الحكم تناوله في المادة السادسة والثلاثين بما لا يؤثر على حرية التاجر وحقوقه.
وطالب الكبوس يأتي بتشكيل لجنة تتولى متابعة تنفيذ الحكم والقانون، وهو ما أقره الحاضرون وشلوا لجنة متابعة تمثل كافة القطاعات التجارية.
واختتم الكبوس كلمته بالقول: "بعد هذا المشوار الطويل ولمدة ست سنوات من الكفاح أمام المحاكم قرابة مائة جلسة ضحينا فيها نحن وأنتم جميعاً بالكثير من الأموال والجهود والأوقات، لتحقيق مصلحة الجميع، وطناً وقطاع خاص ومواطنين، إذ كان المنطوق في صالح المستهلك، حيث لو طبق القانون بآليته المطروحة من قبل المصلحة لكلف ذلك المستهلك أعباء مالية مضاعفة من خلال ارتفاع أسعار السلع بسبب ارتفاع الضريبة"، مؤكدا بأن ذلك ما كان أن يتحقق لولا توفيق الله ثم صمود أعضاء الغرفة وإيمانهم بعدالة قضيتهم والتفافهم حول قيادة الغرفة، آملا في ذات الوقت أن يستمر الحماس بنفس القوة حتى يطبق القانون ولضمان عدم الالتفاف عليه من خلال الأهواء والتفسيرات الشخصية.