تحت شعار "القرآن دستورنا والوحدة عزتنا" أقامت مؤسسة الفرقان الخيرية الأربعاء الماضي حفلا تكريميا للدفعة (21) من خريجي دار القرآن الكريم بصنعاء والمكونة من 74 حافظا وحافظة لكتاب الله تعالى، وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية راعي الحفل الذي أقيم على قاعة المركز الثقافي أشاد القاضي حمود عبد الحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد بالدور الذي تقوم به المؤسسة في رعاية تأهيل حفاظ كتاب الله تعالى وكذلك جهود العاملين في الدار تجاه تعليم كتاب الله. وقال مخاطبا الخريجين: عليكم الالتزام بآداب القرآن والعمل بأحكامه وأن تعلم الناس وتدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة كونهم أقدر على مخاطبة العقول والنفوس وتوجيهها. وأضاف الهتار: نحن اليوم ندشن مشروع تخرج دفعة الوحدة المباركة التي تتربع في وجدان كل يمني، ونحن وأنتم أيها الحفظة حصون الوحدة وحماتها، وجيل القرآن هو جيل الوحدة، الوحدة التي نعبد الله بها من خلال الحفاظ عليها والدفاع عنها وهذا شعور كل يمني ذاق مرارة التشطير.
وأعلن الهتار في ختام كلمته عن تبرعه بمبلغ 3 ملايين ريال وقطعة أرض لبناء مقر جديد لمؤسسة الفرقان.
من جانبه أوضح المهندس عبد الله محسن الأكوع رئيس مجلس أمناء المؤسسة عن التطلعات والطموحات المستقبلية التي تسعى المؤسسة لتحقيقها في إطار خدمتها لكتاب الله تعالى ومنها إنشاء كلية متخصصة في القرآن وعلومه، والعمل على توسيع الرعاية المختلفة لطلاب وطالبات والدار، والتوجه نحو تأهيل حافظة القرآن وتطوير العمل في فرع الطالبات لاستيعاب أعداد أكبر من الأعداد الحالية، وأشاد المهندس الأكوع بالحضور وتعظيمهم لشعائر الله وتقدير وحب كتابه الكريم، كما هنأ الخريجين، وخاطبهم بالقول: ستبدأ اليوم مسئوليتكم في تعليم كتاب الله كلا في محيطه.
داعيا أصحاب الخير من رجال الأعمال وغيرهم إلى المساهمة في دعم هذه المؤسسة التي ترعى وتعلم كتاب الله وتحمي الشباب من الانحراف والتضليل الفكري.
كما ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الشيخ الحافظ: محفوظ حكيم، مؤكداً فيها بأن الخريجين سيعملون على نشر وتعليم القرآن والالتزام بآدابه وأحكامه بالقدر الذي يستطيعون، وكلا في مجتمعه ومحيطه،وقد تخلل الاحتفال عدد من الأناشيد والابتهالات والقصائد الشعرية نالت الاستحسان. وفي ختام الاحتفال تم تكريم الخريجين وأوائل الدفع وعدد من الجهات الداعمة للجمعية..
حضر الاحتفال عدد العلماء والشخصيات والاجتماعية وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى وعددا من المهتمين.