قال وزراء من تركيا وقطر إن بلديهما أوقفتا جهود الوساطة في الأزمة السياسة اللبنانية بعد أن باءت مفاوضات بين الجماعات السياسية المتناحرة استمرت على مدى يومين بالفشل. وقال الشيخ حمد بن جاسم الثاني رئيس الوزراء التركي وأحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي إن مقترحاتهما إزاء انهيار الحكومة اللبنانية الاسبوع الماضي وتوجيه الاتهام لمشتبه بهم في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قوبلت بتحفظات. وتشير تسريبات إلى ضلوع حزب الله في مقتل الحريري، ولكن حزب الله يقول إن التحقيقات ذات دوافع سياسية. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أعلت تخلي بلاده عن الجهود الوساط في لبنان وقال إن الوضع هناك خطير. وأضاف الفيصل في مقابلة مع قناة العربية أن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز قرر عدم المضي قدما في مبادرته مع الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة. وكانت القوى اللبنانية قد تبادلت الاتهامات بالمسؤولية عن فشل الوساطة السورية السعودية. وكان حزب الله قد طالب بسحب القضاة اللبنانيين وسحب التمويل اللبناني لها، وأدى رفض زعيم تيار المستقبل سعد الحريري لهذه المطالب الى استقالة 11 وزيرا من حزب الله وحلفائه الاسبوع الماضي ما أدى إلى انهيار الحكومة وتكليف الحريري برئاسة حكومة تصريف أعمال.