صادق مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي في حفل أقيم في العاصمة طهران يوم الاثنين على فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية التي جرت في إيران في الثاني عشر من شهر يونيو المنصرم. وجاءت مصادقة خامنئي على فوز احمدي نجاد قبل يومين من موعد تنصيبه الرسمي لفترة رئاسية ثانية، كما تزامنت مع ادعاءات بأن السلطات مارست التعذيب بحق المعارضين الذين اعتقلتهم عقب الاحتجاجات الواسعة على نتيجة الانتخابات التي شهدتها طهران على وجه الخصوص.
وقال خامنئي إن تصويت الشعب الإيراني الحاسم لصالح أحمدي نجاد هو مصادقة على سجل الحكومة التاسعة للجمهورية الإيرانية التي ترأسها أحمدي نجاد، معتبرا أن الشعب صوت لصالح مقارعة الاستكبار ومكافحة الفقر وإرساء العدالة.
واتهم خامنئي -أثناء حفل التنصيب- دولا أجنبية بمحاولة إثارة الاضطرابات عقب الانتخابات الرئاسية.
وقاطع المرشحين الخاسرين في الانتخابات التي أجريت قبل شهرين تقريباً مير حسين موسوي ومهدي كروبي قاطعا مراسيم تنصيب نجاد ، بينما حضره رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية وأعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام وأعضاء مجلس خبراء القيادة ونواب مجلس الشورى والقادة العسكريين بالإضافة إلى سفراء الدول الأجنبية المعتمدين.
وكانت المعارضة الإصلاحية في إيران قد اتهمت احمدي نجاد بتزوير الانتخابات، ونظمت احتجاجات واسعة وعنيفة استمرت أسابيع.
وكان أكثر من مئة من الإصلاحيين والمعارضين قد خضعوا للمحاكمة في طهران يوم السبت بتهم التآمر والشغب وإتلاف الممتلكات العامة، في أول محاكمة من نوعها تجرى للمشاركين في الاحتجاجات الأخيرة.
وقد فاز نجاد بنسبة 63% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي وتعد العاشرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.