عقدت أمس الأحد بمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ورشة عمل حول حقوق الطفل "حماية حقوق الأطفال.. مستقبل أفضل"، وذلك بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وأساتذة جامعة وناشطين في قضايا عمالة الأطفال. وقال المركز أن الورشة تأتي ضمن أنشطة وبرامج مشروع نشر ثقافة حقوق الإنسان ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية والتي ينفذها المركز بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ( (FFF".
وأكد محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن على أهمية عقد هذه الورشة التي يشارك فيها ذوي الاختصاص من ممثلي الأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والنشطاء من الشباب.
وأشار إلى أن عقد هذه الورشة لتسلط الضوء على ابرز المجالات التي تبرز فيها انتهاكات لحقوق الأطفال وهي عمالة الأطفال – والاتجار بالأطفال والتي تتم من خلال استغلال الأطفال سواء في ممارسة الأعمال الخطرة أو التسول والاعتداءات الجنسية وغيرها.
وواضح ان الورشة تتضمن نتائج ما قام به فريق الرصد التابع للمشروع في مجالات الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال سواء من خلال جمع المعلومات الميدانية أومن خلال التسجيل السينمائي المصور لحالات هذه الانتهاكات.
فيما قالت سماح جميل مديرة مشروع الرصد أن عمالة الأطفال أصبحت ظاهرة عالمية ذات أبعاد خطيرة وبالغة الضرر على مستويات عديدة و تشكل عائق أمام التنمية. وأضافت "لقد أخذ هذا الاستغلال أشكالا عديدة أهمها تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال خطرة وغير مؤهلين لها جسديا ونفسانيا للقيام بها ، منها وورش اللحام ومناشير الحجارة والأخشاب والحديد وأسواق الخضار والأسماك و هناك فئة كبيرة من الأطفال تعمل كخدم في المنازل مما يؤدي إلى استغلالهم، وانتهاك حقوقهم في الحياة".
وتابعت "أن مشروع الرصد الذي نقوم بتنفيذه في محافظات عدن ولحج وأبين قد رصد عدد ا من القضايا المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين سواء في الصحة والتعليم والعمل والسكن والبيئة النظيفة وحقوق المرأة والطفل، الخ وقام بنشر التوعية بين أوساط الناس لمعرفة حقوقهم والعمل على متابعة تلك الحقوق".
وأكدت أن مشروع الرصد الذي يقوم بها المركز يهدف بدرجة رئيسية للمشاركة في إيجاد حلول ومعالجات لهذه المشكلات باعتبار بمنظمات المجتمع المدني شريك أساسي.
وقد قام الراصد أحمد شرف باستعراض تقرير الرصد الخاص بانتهاكات حقوق الأطفال في محافظة عدن (عمالة الأطفال والاتجار بالاطفال واستغلالهم بالتسول لصالح آخرين ..)، وقام بعرض فلمين تسجيليين يتعلقان بهذين النوعيين من الانتهاكات.حسب البيان.
كما قام الدكتور محمد سفيان الأستاذ المساعد في علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة عدن بتقديم مداخلته حول واقع الأطفال في ضوء ماعرض في التقرير والفلمين التسجيلين، مشيداً بالجهود التي بذلت ومؤكدا على أهمية أن تكون هناك خطوات للاهتمام بمشاكل الأطفال ووضع الحلول لمختلف الانتهاكات التي يتعرضون لها فأبديا استعداده في المشاركة في أي جهود تتم من هذا المجال .