أغلقت قوات الأمن والجيش كافة الطرقات المؤدية إلى مديرية صيرة بمحافظة عدن التي شهدت مسيرة شارك فيها الآلاف من أنصار المشترك ضمن فعالياتها التي عمت معظم أنحاء اليمن اليوم الخميس. واستحدثت قوات الأمن والجيش في وقت مبكر من صباح اليوم عشرات نقاط التفتيش في مدخل مناطق عدن، ومنعت المركبات والمواطنين من التنقل، كما أطلق بعض الجنود الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة شخص، كما اعتقل 15 من أنصار المشترك.
وحمل المتظاهرون أعلام الجمهورية اليمنية، ولافتات منددة بالنظام الحاكم وعبارات تطالب الرئيس بالرحيل، كما رددوا شعارات تندد بالأوضاع الاقتصادية وتحيي انتفاضة الشعب المصري.
وندد رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان الدكتور عيدروس النقيب بالحملة العسكرية التي شهدتها محافظة عدن، وقال ل"المصدر أونلاين" إن عسكرة الحياة المدنية خلقت حالة من السخط والاستياء في أوساط المواطنين.
وأضاف "إذا كانت الأحزاب السياسية توجه هذه العنجهية بالحكمة والعمل السلمي، فإننا نخشى من أن يلجأ المواطنون إلى استخدام وسائل أخرى للتصدي لمثل هذه التصرفات"، محملاً السلطة المسؤولية الكاملة عن أية تداعيات.
من جانبها، قال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة نزل إلى بعض النقاط، وأشرف على ترتيباتها.
وتجمع الآلاف من أنصار اللقاء المشترك في شارع الملكة أروى الرئيس بكريتر باتجاه بوابة عدن، وأقيم مهرجان المشترك، رغم منع النقاط الأمنية للمئات من المواطنين من الوصول إلى مكان المهرجان.
وشهدت مديريات الشيخ عثمان اكبر المدن كثافة سكانية إغلاقاً تاماً للمحلات التجارية وشركات الصرافة، كما شهدت المديرية حضوراً أمنيا مكثفاً وانتشاراً كبير لعناصر أمنية بلباس مدني تحمل أجهزة اتصالات خاصة بالجيش.
وبحسب مصادر فان حملة اعتقالات شوهدت منذ الصباح لتجمعات بدأت تتدفق إلى الساحة التي أقيم فيها المهرجان، كما سادت ساحة الهاشمي في المديرية شلل كبير في حركة النقل وجرى نصب مكبرات صوت وكاميرات رقابة في الساحة مساء أمس.
كما شهدت مديرية المعلا غياباً شبه كلي للخدمات وإغلاق كلي للشركات في الشارع الرئيس للمديرية، فيما شهدت المنشات التجارية والمصرفية في المديرية حضورا كثيفا لرجال الحراسات الأمنية التابعة لشركات الحراسة الخاصة.
فيما شهدت مديرية التواهي منذ الصباح الباكر انتشارا أمنيا لرجال خفر السواحل أمام مبنيي التلفزيون والإذاعة.