• سواء حضر حميد الأحمر وصول قبائل خولان إلى منزل والده الراحل ب(11) ثوراً، أو لم يحضر، فهو من حيث المبدأ مع هكذا شكل من أشكال رد الاعتبار عوضاً عن القانون والقضاء. • لم يكن حميد في تقديري بحاجة إلى بيانات الأحزاب ولجنته التحضيرية للحوار، فقط كان ينبغي أن يتصرف كمواطن يحترم حقه المكفول باللجوء إلى القضاء والاحتكام للقانون في تعامله مع إساءات نعمان دويد. • ولأن دويد هو الآخر لا يلقي بالاً للقانون، رغم مسؤوليته التي تعني أن يكون أكثر من حميد حراسة للقانون، واحتراماً له، تمادى في الإساءة إلى شخص هذا الأخير، ووصل به الأمر إلى حد اتهامه في ثروته، ثم يستجيب لداعي القبيلة ويصل خلف (11) ثوراً إلى منزل الأحمر. • دويد الذي، يفترض في حميد أن يتخلى عن عقلية القبيلي ويمقت فيه إدعاءاته بالمدنية والنظام والقانون، لم يفكر حتى الآن في - حادثة الاعتداء على منزله، ورسالة حميد إلى قبائل خولان، وتحكيمه في حال ثبوت ذلك – أقول لم يفكر دويد بأكثر من كون تحكيم حميد ناقصاً، ولا يصل إلى مستوى ما هو متعارف عليه بين القبائل. • كأني بدويد لا يريد أن يعترف حتى بقسم شرطة لتسجيل حالة اعتداء على الأقل، فيما هو على رأس سلطة محلية، وعلى رأس لجنة أمنية في محافظته، ناهيك عن أن يدافع عن موقف لجوءه إلى القضاء، والمطالبة بالجناة الذي قال أنهم اعتدوا على منزله. • وحتى حشود الأحزاب والمنظمات التي ساندت، حميد، ودويد، بإصدارها بيانات رنانة، لم يكن أياً من أصحابها يمتلك الشجاعة ليقول لهذا أو لذاك، لماذا التصرف كأبناء "ذوات" يرون في أنفسهم معفيون عن يد القانون والنظام؟! إنكم من تعبثون بالنظام والقانون، فكفوا عن هذا العبث.