قتل 4 أشخاص وعشرات الجرحى برصاص قوات الأمن حينما فرقت مسيرات وتظاهرات في عدن (جنوب اليمن) تطالب بإسقاط النظام. وقالت مصادر طبية وشهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن شخصين هما مقبل أحمد محمد الكازمي وهيثم محمد هيثم قتلا أثناء تفريق محتجين في مدينة خور مكسر، بينما قتل شخصان آخران هما غسان سعيد، ومحمد منير خان في مدينة الشيخ عثمان. وأضافت المصادر إن الصدامات التي وقعت بين المحتجين وقوات الأمن أدت إلى إصابة العشرات. ولم يتسن على الفور الحصول على إحصائية دقيقة بعدد المصابين. وبسقوط 4 قتلى اليوم الجمعة، يرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي بدأت الاربعاء في عدن والمطالبة بإسقاط النظام ليصل إلى 10 قتلى، حيث قتل 4 أشخاص يوم الخميس، و3 آخرين الأربعاء الفائت. وقال مراسل المصدر أونلاين إن نطاق الاحتجاجات التي بدأت في مدينة المنصورةبعدن منذ يومين، توسعت اليوم الجمعة لتشمل عدة مدن في محافظة عدن، بينما نشرت السلطات الأمنية مزيداً من التعزيزات على مداخل المدن والطرقات الرئيسية. وذكر مراسلنا في وقت سابق يوم الجمعة إن محتجين أحرقوا مبنى البلدية في كريتر، كما أحرق متظاهرون غاضبون في عدن مبنى المجلس المحلي وقسم شرطة الشيخ عثمان. في الغضون، قال مراسل المصدر أونلاين إن المئات من الشبان سيطروا على ميدان الساعة في قلب مدينة كريتر في عدن، لافتاً إلى أنه يعد أكبر ميدان هناك وشبيه بميدان التحرير في القاهرة، وأن المحتجين يعتزمون بدء اعتصاماً مفتوح هناك مطالبين بإسقاط النظام. واحتجاجاً على تدهور الأوضاع الأمنية وقمع المحتجين بالرصاص الحي، أعلن المجلس المحلي بمديرية خور مكسر تعليق أعماله. وقال عوض مشبح أمين عام المجلس المحلي ل"المصدر أونلاين إن المجلس اجتمع الليلة وأقر تعليقه نشاطه إثر سقوط من المحتجين السلميين برصاص الأمن. وحمل المجلس إدارة الأمن بعدن "المسؤولية الكاملة لما حدث رغم كل التوجيهات بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المحتجين أو المتظاهرين السلميين". حسبما قال مشبح.