عبر العشرات من رجال الأعمال عن تذمرهم من ما وصفوه بتساهل الغرفة التجارية تجاه إصرار الحكومة على تطبيق قانون ضريبة المبيعات واحتجاز الأرقام الضريبية. وطالب التجار قيادة الغرفة في لقاء جمعهم اليوم في مقر الغرفة بصنعاء بتصعيد الاحتجاجات للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم والكف عن ممارسة ما وصفوه بالإبتزاز الذي يمارس ضدهم من الجهات الحكومية وركز المشاركون على إصرار مصلحة الضرائب على تطبيق قانون ضريبة المبيعات خلافا لما نص عليه حكم القضاء الذي يؤكدون أنه لصالحهم ويحصر دفع الضريبة في المنافذ الحدودية. وعبر الحاضرون عن عدم رضاهم عن البيان الذي أصدرته الغرفة كنتيجة للقاء موسع جمع العشرات من التجار أمس الجمعة في منزل رئيس الغرفة حسن الكبوس، وقالوا أنه لا يتضمن الآليات العملية التي تجعله مؤثرا وطالبوا بتضمين التهديد بالإضراب والخروج الى الشارع فيما لو استمرت الحكومة في تجاهل مطالبهم. ويبقى هناك إجماع من قبل التجار بأن السلطة تمارس ضدهم حملات ابتزاز موسمية ودائمة لا يسلم منها حتى تجار التجزئة، ويلمح كثيرون الى المواسم السياسية التي يطلب منهم فيها تقديم الدعم المالي والعيني، بل وذكر بعضهم صراحة الدعم الذي قدمته الغرفة لمسيرة التحرير التي نفذها الحزب الحاكم دعما للرئيس بداية الشهر الجاري مقابل وعود بإطلاق الأرقام المالية والسعي لإيقاف قانون ضريبة المبيعات. وأكد التجار على ضرورة رفع الخيام من ميدان التحرير وقالوا أنها أصابت المئات من المحلات في التحرير وشارع جمال والقصر والقيادة بركود شديد وألحق خسائر تقدر بملايين الريالات بالتجار هناك . وقال رئيس مجلس الإدارة للغرفة التجارية حسن الكبوس أنه لا يجوز للتجار وهم يشكلون شريحة واسعة في المجتمع أن يغضوا الطرف عن الأحداث التي يمر بها الوطن خاصة أن القطاع الخاص هو عنصر التنمية وأساسها في أي بلد، وأكد أن قضية الوطن هي قضية التجار الأساسية مضيفا ليس من الصواب أن نغرد خارج السرب. وقال لابد أن نساهم بفعالية في استقرار وامن البلد والقضاء على الفساد بشتى صورة وأشكاله. وتابع "سيكون لنا اجتماع نحدد من خلاله رؤية القطاع الخاص للخروج من الظروف العصيبة التي تشهدها اليمن، وتعليقا على استدعاء النيابة لقيادة القطاع الخاص للتحقيق معهم فيما يتعلق بالتحريض على عدم تطبيق قانون ضريبة المبيعات، قال أن الاستدعاءات المتكررة الغرض منها استهداف لقيادات القطاع الخاص من خلال الدعاوي الكيدية – على حد تعبيره . وقال رئيس الغرفة أنهم سيدرسون جدوى اللقاء بالرئيس ضمن اللقاء المخصص لمنظمات المجتمع المدني غدا أم أنهم سيطلبون لقاءا خاصا به لطرح مطالب القطاع الخاص عليه. وقال التاجر علي الأشول لقد حان وقت الضغط على الحكومة من قبل التجار للرد الاعتبار فيما قامت بة قوات الأمن المركزي من اعتداء على التجار في وقت سابق بميدان السبعين.