نظمت "حملة التضامن مع الثورات الشعبية" يوم الثلاثاء اعتصاماً رمزياً أمام السفارة اليمنية ببيروت نصرة لثورة الشباب اليمني. وشارك في الاعتصام العشرات من الشباب اليمني واللبناني وآخرين من بلدان عربية عدة، مرددين شعارات تساند ثورة الشباب في اليمن وأخرى مناهضة للرئيس صالح ونظامه وتطالب برحيله عن السلطة. وعبر المعتصمون عن تضامنهم من الشعب اليمني، واستنكروا أعمال القمع التي تمارسها قوات الأمن وبلطجية تابعة للحزب الحاكم بحق المحتجين السلميين في محافظا اليمن المختلفة. وردد المعتصمون هتافات تدعو صالح للرحيل، منها (يا صالح يا جبان ، الشعب اليمني ما ينهان) (يا احمد قول لابوك ، الشعب اليمني بيكرهوك) ( من بيروت تحية لليمن الأبية). وعبر الناشط فارع المسلمي في كلمة ألقاها باسم شباب اليمن في لبنان عن تضامن اليمنيين في بيروت المطلق مع الشباب المحتج في ميادين الحرية بعدن وتعز وصنعاء وكافة مدن اليمن. في حين دعا بيان صادر عن شباب اليمن بلبنان "الشباب في الساحات إلى الصبر والمثابرة والاستمرار حتى إسقاط النظام". وأكد البيان إن "الخطر الذي يحلق وسيحلق بالبلاد ليس أبداً ناتجاً عن الثورة الشبابية ونجاحها، بل ناتج عن بقاء النظام الحالي، وإن رحيله هو الضامن الوحيد لوحدة اليمن ومستقبله". ودعا البيان المحتجين في اليمن إلى ما أسماه ب"عدم الانزلاق وراء مهازل الأحزاب التي وزعت الهرم والانهزام منذ نشأتها". كما دعا المحتجين إلى التعامل بحكمة مع القبيلة كأفراد لا ككيانات. محذراً من "التجارب القبلية السابقة من بعد ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر التي حور التدخل القبلي أهداف الثورة عن مسارها الصحيح وعن أهدافها التي مات الشهداء حينها من أجلها". كما أكد البيان على أهمية أن تبقى الثورة شبابية توجهاً وعملاً وأهدافاً.