تظاهر أمس الجمعة عشرات الطلاب اليمنيين أمام السفارة اليمنية في بيروت, مرددين شعارات تساند ثورة الشباب في اليمن وأخرى مناهضة للرئيس صالح ونظامه وتطالب برحيله عن السلطة. وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع المعتصمين في ساحات التغيير والحرية"، مستنكرين أعمال القمع التي تمارسها قوات الأمن وبلطجية تابعة للحزب الحاكم بحق المحتجين السلميين في محافظات اليمن المختلفة. وردد المعتصمون هتافات تدعو صالح للرحيل. في حين تلا الطالب جلال الحميدي بيان عن الطلاب اليمنيين في لبنان قال فيه "إن الشباب بنضالهم السلمي اليوم يعيدون ألق ومجد ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدة ويثبتون أن الشعب اليمني شعب لا يرضخ للظلم والاستبداد". وأضاف البيان "إن اليمن يقف اليوم أمام مفترق طرق فإما المضي قدماً حتى إسقاط النظام وإقامة دولة العدالة والمؤسسات والشراكة الوطنية، وإما التراجع والبقاء تحت براثن الاستبداد والدكتاتورية". وناشد البيان "الثوار برفض أي محاولة لإبقاء السفاح على صالح ولو لساعة واحدة ورفض أي حوار لا يتضمن رحيل النظام ومحاكمته وفاءً لدماء الشهداء الطاهرة ووفاء لهذا الوطن". كما ناشد البيان منظمات المجتمع المدني والأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إسقاط ما تبقى من شرعية للحاكم وتجميد أرصدته وتقديمه للمحاكمة العاجلة. وألقيت أثناء الاعتصام كلمة عن طالبات اليمن في لبنان، ألقتها الطالبة سلفانا احمد دانت خلالها "الإسفاف والاتهام الخطير لنساء اليمن من قبل علي صالح أثناء خطابه الجمعة قبل الفائتة". وأشارت إلى إن هذا الاتهام يعبر عن "مستوى الانحطاط الأخلاقي والإفلاس السياسي الذي وصل إليه النظام الحاكم". وأكدت على ضرورة "مواصلة الاعتصامات والمظاهرات حتى اسقاط النظام وتقديمه للمحاكمة العاجلة" كما طالبت كل المنظمات المهتمة بحقوق النساء بإدانة ما جاء في خطاب النظام اليمني وإسقاط ما تبقى له من شرعية والاصطفاف إلى جانب الشعب اليمني ومن المقرر أن يسلم الطلاب اليمنيون في لبنان رسالة إلى مندوب الأممالمتحدة في بيروت تتعلق بمطالب الشعب اليمني في إسقاط نظام صالح وتقديمه للمحاكمة.