خرج عشرات الآلاف في مظاهرة حاشدة بمدينة ذمار صباح اليوم الجمعة تنديداً بحكم صالح وللمطالبة برحيله عن السلطة فوراً وبدء محاكمته عن الجرائم التي ارتكبها بحق المعتصمين في ساحات التغيير والحرية. وجابت المظاهرة شوارع المدينة، بالتزامن مع قيام شبان محتجون بحملة تطهير لشوارع المدينة من صور صالح التي كانت منتصبة على أعمدة الإنارة وبعض واجهات المحال التجارية، لتصبح بذلك ذمار خالية من صور صالح. واستقر المشاركون في المظاهرة في ساحة التغيير بميدان المركز الثقافي في ذمار لأداء صلاة الجمعة، حيث استعرض خطيب الجمعة بعضاً من ثمار الثورة الشبابية حتى الآن، قائلاً إنها وحدت اليمنيين في جميع محافظات اليمن وأزالت كل الفوارق الطبقية والمذهبية ليشهد الشعب اليمني وحدة غير مسبوقة. واستغرب خطيب الجمعة من استمرار بعض الناس في تأييد صالح وعدم التحاقهم بالثورة حتى الآن، قائلاً إن المصريين توحدوا جميعاً تحت مظلة الثورة مسلمين ومسيحيين ومن جميع الطوائف.. فأليس الأجدر بنا أن نتوحد جميعنا تحت لواء هذه الثورة المباركة. إلى ذلك، احتشدت الآلاف من نساء ذمار عصر اليوم الجمعة في مظاهرة نسوية هي الأولى من نوعها في المدينة وذلك استنكاراً لاتهامات صالح التي أطلقها في خطابه اليوم بحق المعتصمات في ساحات التغيير والحرية ب"الاختلاط". واعتبرت المتظاهرات في ذمار ما جاء في خطاب صالح دليل "إفلاس" يمر به هذا النظام، وطالبن بإقامة "الحد على الرئيس صالح باعتباره قذف النساء المعتصمان في ساحة التغيير بصنعاء". وتواصلت قوافل الدعم من مختلف أبناء المحافظة لشباب الثورة المعتصمين في ساحة التغيير بالمدينة، حيث وصلت يوم أمس قافلة محملة بالمواد الغذائية من أبناء الدائرة 195. على صعيد متصل، نظم عصر اليوم الجمعة لقاء موسع للفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في ذمار، بحضور نحو 1500 مشارك من مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية والشبابية وبمشاركة برلمانيين. وخلال اللقاء تبادل المشاركون في اللقاء الموسع الآراء والمقترحات لتطوير الفعاليات التصعيدية للثورة السلمية وإسقاط نظام الرئيس صالح. وأعلن المشاركون في بيان تلقاه المصدر أونلاين عن تضامنهم الكامل مع شباب الثورة وإدانتهم لأعمال البلطجة والقمع بحق المحتجين. وناشد البيان مجلس الأممالمتحدة وحقوق الإنسان سرعة التدخل لإيقاف هذه الأعمال. وشدد البيان على ضرورة تقديم المعونات لشباب التغيير. ودعا البيان الناشطين والمحامين إلى رفع دعاوى قضائية لكل من تهجم على "أعراض" المعتصمين كائناً من كان.