قالت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية إن انقطاع خدمة الانترنت منذ الساعة السادسة من مساء يوم الأحد في بعض المناطق اليمنية يرجع إلى خلل فني طارئ في بعض التجهيزات في الشبكة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مدير عام الانترنت وتراسل المعطيات عامر هزاع قوله إن "الخلل الفني الذي حدث في شبكة الانترنت تسبب في انقطاع جزئي للخدمة على بعض مشتركي خدمة الانترنت السريع (إيه دي أس أل) في بعض المناطق اليمنية". وأشار إلى أن فرق فنية تقوم حاليا بإصلاح هذا الخلل, مبينا أنه سيتم إعادة خدمة الانترنت خلال الساعات القليلة القادمة فور استكمال الفرق الفنية إصلاح هذا الخلل. وكان مستخدمو شبكة الانترنت في اليمن قد شكوا من انقطاع مفاجئ للخدمة في عدة مدن يمنية منها محافظتي إب وتعز والعاصمة وصنعاء ومناطق أخرى. وقال محتجون في ساحة التغيير بصنعاء في حديث سابق ل"المصدر أونلاين" إن الانترنت انقطع تماماً عن المستخدمين في الساحة، فضلاً عن انقطاعه عن المقاهي المنتشرة بالقرب من جامعة صنعاء. كما تلقى المصدر أونلاين اتصالات من عدة أشخاص في منطقتي الأصبحي والزبيري يؤكدون انقطاع خدمة الانترنت. وقال مصدر في مكتب قناة الجزيرة بصنعاء ل"المصدر أونلاين" إن الانترنت توقف في مكتب القناة الواقع في شارع الزبيري مع بداية مساء الأحد. وفي مدينة إب، أكد مراسل المصدر أونلاين إن الانترنت مقطوع عن المدينة. لكنه نقل عن مصدر في مكتب الاتصالات بالمحافظة قوله إن هناك خللاً فنياً وسيتم إعادته بعد 10 دقائق، إلا إن الخدمة لم تعاود حتى كتابة هذا الخبر الساعة الثانية عشر بعد منتصف ليل الأحد. وفي مدينة عدن، شكا مستخدمو الانترنت من انقطاع الخدمة. وتعذر على مراسلي وسائل الإعلام المحلية في محافظة إب إرسال صور الأحداث التي شهدتها المدينة يوم الأحد، حيث اعتدت بلطجية تابعة للحزب الحاكم على محتجين يطالبون بإسقاط الرئيس صالح، ما أدى إلى جرح العشرات. ويخشى متصفحو الانترنت في اليمن ووسائل الإعلام من إقدام السلطات اليمنية على قطع خدمة الانترنت في محاولة لمنع الشباب المحتج المطالبين بإسقاط نظام صالح من التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وغيرها وعزل البلاد التي تشهد احتجاجات واسعة عن وسائل الإعلام المحلية والخارجية. وشركة يمن نت الحكومية هي الوحيدة التي تزود خدمة الانترنت في اليمن، ومن خلالها يتم حجب المواقع الإخبارية عن المتصفحين داخل البلاد، كما حدث مؤخراً مع موقع المصدر أونلاين الذي لا يزال محجوباً عن المتصفحين من الأراضي اليمنية منذ أكثر من اسبوع دون أسباب واضحة. وتعد خدمة الانترنت في اليمن من أسوأ الخدمات في المنطقة، سواء من حيث التكاليف المادية الباهضة أو السرعة الضعيفة والرديئة مقارنة بدول الجوار.