احتشد عشرات الآلاف من أبناء ذمار صباح اليوم الثلاثاء في مسيرة حاشدة لم تشهدها المحافظة من قبل للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، في وقت بدأ فيه الآلاف اعتصاماً مفتوحاً في ساحة المركز الثقافي أو ما أطلق عليها ب"ساحة التغيير". المسيرة التي انطلقت من الاستاد الرياضي جابت شوارع المدينة وردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس علي عبدالله صالح منها "لا تتردد لا تحتار .. ارحل واسمع أهل ذمار"، وأخرى تطالب الجهات الأمنية بسرعة إلقاء القبض على البلطجية الذين اعتدوا على المعتصمين في محافظات إب وعدن وصنعاء. وانتهت المسيرة عند المركز الثقافي وسط المحافظة حيث بدأ الآلاف بنصب الخيام إيذانا باعتصام مفتوح حتى يسقط النظام. وعلى الفور، وصل إلى ساحة عدد من قيادات الحزب الحاكم الذين أعلنوا تقديم استقالات جماعية من المؤتمر الشعبي العام تنديداً بقمع المتظاهرين والاعتصامات السلمية. ومن أبرز المستقيلين من المؤتمر الشعبي العام الشيخ محمد علي البخيتي والشيخ نعمان النقيب والشيخ علي عبدالكريم زيد عمران، وهذا الأخير هو نجل شقيق الشيخ محمد زيد عمران صهر نجل الرئيس أحمد علي عبدالله صالح. إضافة إلى ذلك، أعلن كلاً من الشيخ عبدالإله الشغدري والشيخ أحمد بن أحمد اليافعي والشيخ ناصر ناجي القوسي شيخ مشائخ بني زياد، والشيخ هلال حمود زياد مغرب عنس، وعبدالفتاح اسماعيل هاشم الكبسي وخالد يحيى عبدالله الأدور، استقالاتهم من الحزب الحاكم. وقال مراسل المصدر أونلاين إن عدة جرحى سقطوا أثناء اعتداء بلطجية الحزب الحاكم على المعتصمين بالرصاص الحي. ويقود البلطجية الوكيل المساعد لمحافظة ذمار عبدالكريم ذعفان ومحمد أحمد سيقل مدير عام مديرية ذمار وآخرين من أصهار الرئيس في ذمار، وتحديداً من آل عمران. لكن الشيخ علي عبدالكريم زيد عمران قال ل"المصدر أونلاين" إن استقالته من الحزب الحاكم جاءت تنديداً باعتداءات البلطجية ضد المظاهرات والمحتجين سلمياً، وأعلن انضمامه للمحتجين في ساحة التغيير. وقام مجموعة من البلطجي بقيادة محمد أحمد عمران باختطاف محمد حسين السنامي أثناء ما كان يقوم الأخير بتصوير المظاهرة الحاشدة التي شهدتها مدينة ذمار.
المصدر أونلاين ينشر صوراً للمظاهرات التي شهدتها مدينة ذمار