قبيل انطلاق الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة 2006 بأيام جاء خبر: منظمة الكتاب الأفروآسيويين تمنح فخامة الرئيس لقب شخصية العام... كم ابتهل الإعلام الرسمي والموالي بهذا الإنجاز... أي إنجاز، هذا لقب مزور، هذه منظمة كانت تتبع المعسكر الشرقي، ومنحت هذا اللقب في الستينيات والسبعينيات لجمال عبدالناصر وجواهر لال نهرو وخورشوف، أما الآن فقد انتهت، لم يعد لها حتى مقر يأويها، كل ما في الأمر أن الختم باق بيد مجدي مرجان آخر أمين عام لها، ليستثمر الختم في "خَبز" شهادات وألقاب بقدر ما تدفع. هل ترضى لنفسك أيها الرئيس أن تحصل على لقب مزور ومشبوه، هل كان فوزك بكرسي الرئاسة مرهوناً بهذا اللقب الذي جلبه الحاشية عن طريق بورجي والشميري (سفيرنا في القاهرة) ب50 ألف دولار!! هل تعرف ماذا قال محمد بن راشد آل مكتوم لمجدي مرجان حين أراد أن يمنحه نفس اللقب؟ رفض اللقب وأعطاه 30 ألف دولار، وقال له: توكل على الله، لا تمنحني شيء، ولا ينقصني شيء. وفي ذروة الجدل السياسي بشأن الانتخابات الرئاسية ابتهل الإعلام الرسمي والموالي بفوز الرئيس بلقب شخصية العام 2007 على مستوى العالم عبر استفتاء أجراه موقع "الأمة" الأمريكي، وتبين لاحقاً أنه لقب مزور من موقع يملكه شاب يمني مقيم في أمريكا، واللقب مدفوع الأجر ب10 آلاف دولار عن طريق بورجي هل كان ينقصك هذا اللقب يا رئيسنا؟ هل اللقب المشبوه هو من سيثبت شرعيتك؟ لماذا يتعمدون الإساءة لك!! ووسام مركز مجد روسيا... هذا أيضاً لم يعد له وجود، وهو وسام مدفوع الأجر.. لماذا يهينونك بهذه الهالات المزيفة، والشعب يتعامل معك بهيبة رئيس دولة، وبمقام أب، وأنت لا تصغي إلا لزبانيتك... حاشيتك يتعاملون معك كرجل ثري، غبي، يبحث عن أوسمة وألقاب لسد فجوات النقص في شخصيته. حاشيتك لا ترى فيك إلا أمين صندوق: اصرف، حول، امنح، اعطي... خذ مثلاً: قبل فترة قصيرة قرر مجموعة من المدفوعين إعلان بيان تأييد لمبادرتك، صاحب الفكرة عرف نفسه بالمهندس –والهندسة بريء منه- علق خرقة البيان في بوابة جامعة اليمن، كان الإعلان يبدو كستارة حمام قديم، قال فيه سنجمع مليون توقيع تأييداً لمبادرة الرئيس، سنطوف المحافظات.... فقط بانتظار الحوالة!! هل مبادرتك ناقصة القيمة بدون هذا الإعلان؟! متى تتخلص من هذه الحاشية، والثقافة، حتى أحزاب التحالف الملتفة حولك.. هي أحزاب حوالات، أو بتعبير باجمال "دكاكين موسمية". قبيل رمضان قبل الماضي كنت يا رئيسنا في قصر الشباب، وقلت في كلمتك: "رمضان قريب وأصحاب العمرة سيتجهون إلى المملكة"، في إشارة ساخرة إلى الإصلاح وآل الأحمر الذين تلمزهم بالاستلام من السعودية... لا أدري إن وصلت الرسالة إلى آل سعود أم لا، المهم أنك كنت أول المعتمرين!! هل غضب آل سعود من لمزك وطلبونك للعمرة؟ لا عتب عليك ولا عليهم، بل على الحاشية التي تلقنك ما تلمز به الآخرين فتكون أنت الضحية!! وقبل أقل من 8 أشهر توجهت إلى لندن لحضور حفل تخرج نجلك خالد من أكاديمية سانت هيرست العسكرية، وهي أكاديمية لا يدخلها إلا أولاد الأثرياء أو الراسخون في الفساد، وعقب عودتك دعيت في أول خطاب إلى تبني سياسة التقشف، وعدم إهدار المال العام، والعيش الكفيف.. سخر الناس منك حد الثمالة: يدرس أولاده في سانت هيرست ويتوجه بنفسه لحضور حفل التخرج مستخدماً طائرة المال العام المزودة بوقود المال العام ويتحدث عن التقشف!؟ لا عتب عليك، بل على الحاشية التي تطلب منك الحديث عن التقشف في هذا الوقت بالذات، ثم أين الرقابة والمونتاج ومقص الرقيب؟ لماذا لم يحذفوا هذه الفقرة؟ لماذا يريدون إظهارك كرجل بلا ذاكرة، بلا عقل، رجل يقول الشيء ونقيضه في سطر واحد!؟ أعرف أن النصيحة أبغض الأشياء إلى قلبك، لكن اعتبرها الأخيرة: ارحل.