قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة ريتشموند والجامعة الأمريكية في القاهرة شيلا كاربيكو إن أفضل سيناريو يمكن أن يتبعه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هو السير على خطى الرئيسين المخلوعين زين العابدين بن علي وحسني مبارك وليس الزعيم معمر القذافي. وأضافت في مقال نشرته على مجلة السياسة الخارجية الأميركية (foreign policy) وترجمته جريدة القدس الفلسطينية: "إذا هو استقال على الفور، فانه يمكن نقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية تكنوقراطية. ويمكن تنظيم انتخابات نيابية ورئاسية جديدة خلال أشهر. ويمكن لعملية الانتقال ان تكون ايسر بطريقة او بأخرى من تجربة مصر، لان هناك أحزابا محلية منظمة ومشروعة في اليمن. ويمكن إعادة الحياة إلى العملية الانتخابية المتعددة الأحزاب حيث انها عُطلت ولم تستأصل".
وبشأن الدعم الأمريكي لنظام صالح، قالت أستاذة العلوم السياسية إن "دعم حالة راهنة غير قابلة للحياة اقتصاديا وسياسيا وبيئيا واثنيا لا يجعل الاميركيين أكثر أمنا او يُكسبهم القلوب والأفئدة في شبه الجزيرة العربية، ولكنها تضع الولاياتالمتحدة في الموقع الخطأ من التاريخ، بل ويمكن ان يكون ذلك سببا في ارتياح أسوأ أعدائنا". ودعت الكاتبة إدارة باراك أوباما والحكومات الغربية الأخرى إلى إيقاف فوري للمعونات العسكرية التي تقدمها لنظام صالح، وأن تبذل كل الضغوط الدبلوماسية الممكنة لإقناع الرئيس صالح ان الوقت قد حان لكي يتخلى عن السلطة.