طالبت الدكتورة شيلا كاربيكو - أستاذة العلوم السياسية في جامعة ريتشموند والجامعة الأمريكية في القاهرة , امريكا والحكومات الغربية "إعلان وقف فوري للمعونة العسكرية " المقدمة الى الحكومة اليمنية وبذل " كل الضغوط الدبلوماسية الممكنة لاقناع الرئيس صالح ان الوقت قد حان لكي يتخلى عن السلطة ". وقالت الدكتورة شيلا كاربيكو في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية على موقعها في الانترنت , ان " دعم حكومة عسكرية فاسدة تراجعت عن الاصلاحات وكممت الصحافة وكتمت التطلعات الشعبية، ولجأت الى اعتقالات غير مشروعة بل واعدامات ,لا يجعل الأميركيين أكثر امنا او يُكسبهم القلوب والافئدة في شبه الجزيرة العربية " . وأضافت الدكتورة ان دعم امريكا لحكومة صالح , " تضع الولاياتالمتحدة في الموقع الخطأ من التاريخ، بل ويمكن ان يكون ذلك سببا في ارتياح اسوأ اعدائنا. وعلى ادارة اوباما والحكومات الغربية الاخرى ان تعل توقفا فوريا للمعونة العسكرية الى حكومة صالح، وان تبذل كل الضغوط الدبلوماسية الممكنة لاقناع الرئيس صالح ان الوقت قد حان لكي يتخلى عن السلطة " . وحول الأزمة السياسية التي تعيشها اليمن حاليا , قالت الدكتورة كاربيكو " بينما لا تزال اشياء كثيرة غير معروفة عن مآل الأزمة السياسية الحالية في اليمن، ثمة شيء واضح: ان التطورات تتحرك بسرعة كبيرة وبصورة معقدة لا يمكن معها لأحد التنبؤ بالمنعطف التالي، ناهيك عن النتيجة النهائية. غير ان من الممكن، بناءً على الاحداث الاخيرة، النظر في اسوأ سيناريوهات متسمة بالعنف او الفوضى، وافضل سيناريوهات قائمة على اساس عقد اجتماعي جديد يؤشر الى مستقبل اكثر ديمقراطية ". وأكدت الدكتورة في مقالها انه "ومنذ ان استعاد الرئيس علي عبد الله صالح الوحدة خلال حرب اهلية قصيرة في 1994، ترنح اليمن تحت وطأة اعباء كريهة من الفقر وانعدام المساواة والفساد والمحسوبية وتقييد الحريات السياسية وتآكل الاستثمار الاقتصادي وخراب الوضع البيئي. وقد عمد الرئيس الموجود في السلطة منذ اوائل العام 1979 في اليمن الشمالي والمصمم في ما يبدو مصمماً على البقاء في الحكم مدى الحياة، والذي يعد ابنه المفضل احمد علي صالح ليكون خليفته، ويحتفظ باحتكار للمقاعد لحزبه الحاكم، المؤتمر الشعبي العام في برلمان يزداد عقماً، الى تعطيل عملية انتخابية تنافسية متعددة الاحزاب وناجحة ".