قتل 12 متظاهراً على الأقل وأصيب نحو 330 أثناء تفريق قوات الأمن وعناصر مسلحة اليوم الاثنين مسيرة سلمية في مدينة تعز وسط اليمن. وقال مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي إن مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف كانت تتجه نحو مبنى محافظة تعز إلا أن قوات أمنية ورجال مسلحون بلباس مدني اعترضوها وأطلقوا الرصاص الحي والقنابل الغازية صوب المتظاهرين ما أدى إلى مقتل 12 شخص وجرح 50 بالرصاص الحي ونحو 278 بحالات اختناق. طبقاً لمصادر طبية. جاء ذلك بعد يوم من مقتل 3 أشخاص في تعز وإصابة نحو 1000 برصاص قوات الأمن التي هاجمت مسيرة سلمية تطالب صالح بالرحيل عن السلطة.
وقال الدكتور صادق الشجاع مدير المستشفى الميداني في ساحة الحرية بتعز إن الحصيلة حتى ظهر اليوم أكثر من عشرة قتلى إضافة إصابة أكثر من 200 شخص، بينهم 50 بالرصاص. وأضاف في حديث لقناة الجزيرة إن كثير من القتلى والجرحى أصيبوا بطلقات نارية في الرأس والصدر والبطن. وذكرت قناة الجزيرة بعد ذلك نقلاً عن مصادر طبية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 12 قتيلاً. وقال ناشطون في تعز إن قوات من الحرس الجمهوري شاركت إلى جانب الأمن المركزي في إطلاق الرصاص، بينما قال شهود عيان إنهم شاهدوا قناصة بلباس مدني في أسطح المنازل. وقال رئيس أحزاب اللقاء المشترك عبدالحافظ الفقيه صباح اليوم إن قتلى يوم أمس ارتفعوا إلى ثلاثة، إضافة إلى إصابة نحو 1700. وذكر مراسل المصدر أونلاين إن مسيرتين شارك فيها عشرات الآلاف جابت شوارع تعز تنديداً بما حدث يوم أمس، مرددين هتافات من قبيل: "يا للعار يا للعار سلمية تضرب بالنار"، و"ياشباب ياشباب الصوفي أكبر كذاب وعلي صالح أكبر كذاب". من جهته، أفاد محافظ تعز حمود الصوفي في تعليق للجزيرة إن المسيرة "انحرفت" عن مسارها، وحاول بعضهم اقتحام مبنى محافظة تعز، لكن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز، مبدياً أسفه لسقوط ضحايا. لكن نشطاء وشهود عيان نفوا ذلك، مشيرين إلى أن الشرطة العسكرية وقوات من الحرس الجمهوري شاركت في إطلاق النار على المتظاهرين بشكل مباشر. وناشد المستشفى الميداني جميع أطباء مدينة تعز للقدوم إلى المستشفى والمستشفيات الخاصة التي استقبلت الجرحى ذوي الحالات الحرجة، للمساعدة في إسعافهم.