خرج عشرات الآلاف اليوم الخميس في مدينة الحديدة غرب اليمن في مسيرة سلمية وفاءً لأرواح ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا في المحافظة يوم الاثنين الماضي. وجابت المسيرة عدد من شوارع مدينة الحديدة رافعين شعارات منددة بالمجزرة التي ارتكبها "بلاطجة" الحزب الحاكم في الحديدة ضد شباب التغيير خلال الأيام الماضية وأسفرت عن مقتل اثنين وجرح المئات. وهتفت الحشود برحيل الرئيس علي عبدالله صالح وأبناءه وكل الفاسدين من النظام "استجابةً لإرادة الشعب"، وعاهدوا أرواح الضحايا بالسير على درب النضال والوفاء لهم بالسير نحو التغيير. كما رفع المتظاهرون شعارات عبرت عن رفضهم لأي حوار أو تفاوض مع الحزب الحاكم ورئيسه "فلا خيار أمامهم سوى رحيلهم من الحكم". حسبما قالوا.
ومزق المتظاهرون صوراً كبيرة للرئيس صالح كانت معلقة على بعض الشوارع قبل أن ينهالوا عليها بالدهس. وأكد شباب التغيير بالحديدة في بيان لهم حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه على "مواصلة المسيرة النضالية نحو التغيير بإصرار وثبات حتى تتحقق كافة أهداف ثورتهم". وقال البيان: "إن ما تعرض له الشباب الثوار الشجعان من اعتداءات وأعمال بلطجة نفذتها مليشيات مسلحة تتبع نظام علي عبدالله صالح وحزبه الحاكم بمحافظة الحديدة خلال الثلاثة الأيام الماضية التي أدت إلى سقوط الشهيدين (بسام محمد عبدالجليل السويد 13 عام وعارف عادل سيف المقطري 14 عام وإصابة الطفل أيمن سمير مفتاح 10 سنوات أصيب بالعمود الفقري بطلقة أدت إلى شلله الجسدي الكامل، وإصابة أكثر من ألف تنوعت إصابتهم ما بين جراح بالرصاص الحي والأحجار والضرب بالعصي والهراوات واختناقات وتسمم بالغازات السامة والمسيلة للدموع". وعبروا عن إدانتهم للأعمال "البلطجية"، مؤكدين على أنها "لن تثنيهم عن مواصلة مسيرتهم النضالية وأنها ستزيدهم إصراراً وثباتاً حتى تحقيق كافة أهداف ثورتهم في ساحة الاعتصام". وأهاب الشباب في بيانهم "كافة الشرفاء من أبناء الحديدة الأحرار إلى الانضمام لهذه الثورة المباركة في ساحة الاعتصام. كما دعا شباب الثورة إلى عصيان مدني شامل حتى تتحقق مطالبهم بإسقاط النظام الفاسد وبناء الدولة الحديثة التي تكفل للجميع العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة.