تواصلت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في محافظة البيضاء مع انضمام آلاف من مديريات مختلفة إلى ساحة "أبناء الثوار" التي اتخذها المحتجون مقراً للاعتصام الدائم. وتوافد الآلاف من مختلف نواحي المحافظة صباح اليوم الخميس في "يوم الغضب" لأبناء البيضاء رداً على ما أسموه "البلطجة" التي يمارسها أنصار الحزب الحاكم تجاه شباب الثورة في ساحات الحرية بمختلف المحافظات. وانضمت اليوم وفود من قبائل آل عزان بعوين وآل عوذلة بمكيراس وآل هصيص وأهالي منطقة عزة وآل الفروي وأهالي مديرية الطفة. ورداً على ما ذكرته وسائل إعلام تابعة للحزب الحاكم، أعلن أبناء قبيلة آل حميقان تأييدهم لثورة الشباب، ووصلوا في حشد ضم المئات من أبناء القبيلة إلى ساحة الاعتصام. ونظم شباب مدينة البيضاء مسيرة جابوا شوارع المدينة رددوا فيها شعارات تطالب بإسقاط نظام صالح، وعادوا إلى ساحة الاعتصام.
استقالات من الحزب الحاكم وتتواصل إعلانات الاستقالة من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، حيث أعلن اليوم نائب مدير عام الخدمة المدنية بالمحافظة محمد سالم الهصيصي تقديم استقالته من الحزب وانضمامه مع كافة قبيلة آل هصيص بالمديرية إلى شباب التغيير. كما أعلن مصور التلفزيون الحكومي علي السوداني انضمامه إلى شباب التغيير بساحة أبناء الثوار بالبيضاء.
وكان العشرات من أبناء مديرية ذي ناعم وآل الفروي بمديرية الصومعة أعلنوا تقديم استقالاتهم من الحزب الحاكم احتجاجاً على قمع المتظاهرين سلمياً بساحات التغيير في اليمن.
كما قدم العشرات من أبناء مدينة البيضاء وقبيلة آل الخشم استقالاتهم من الحزب الحاكم وأعلنوا انضمامهم إلى ساحة أبناء الثوار.
قافلة معونات ووصل المئات من أبناء مديريات رداع على رأسهم الشيخ محمد عبدالولي المفلحي والشيخ عبدالله بن عبدالله الجبري والشيخ علي سالم القاسمي والشيخ محمد ناصر الطهيف وعدد من المشائخ والوجهاء مع قافلة معونات للمعتصمين مكونة من أكثر من مائة وخمسين سيارة، استقبلهم الآلاف من أبناء البيضاء ورحبوا بهم إلى ساحة أبناء الثوار. وفي تصريح خاص ل"المصدر أونلاين أكد الشيخ محمد ناصر الطهيف أنهم أتوا من رداع من أجل "التلاحم والتضامن مع أبناء المحافظة، من أجل أن يتحقق مطلبنا جميعاً وهو إسقاط النظام". ودعا الطهيف الجميع للمشاركة في هذه الثورة قائلاً "ادعوا كافة أنباء المحافظة الشرفاء أن يسارعوا بالانضمام إلى طلائع هذه الثورة السلمية المباركة". وخاطب القبائل قائلاً "إنني أدعوا الأخوة المشائخ والأعيان أن لا يستجيبوا لدعوات الفتنة التي يتبناها النظام المتهالك سعياً منه لشق الصف الواحد بين أبناء القبائل بالمحافظة خصوصاً واليمن عموماً".
"ثورة سلمية" وقد أصدر شباب التغيير بساحة أبناء الثوار بياناً أكدوا فيه أن "ثورتهم ثورة سلمية"، وأنهم سوف يواجهون "إرهاب النظام المجرم وكيده وبلطجته بصدور نضالية عارية"، معلنين تضامنهم الكامل مع المعتصمين في ساحات الحرية.
وأدانوا ما أقدمت عليه قوات الأمن و"بلطجية" الحزب الحاكم من اعتداءات تجاه المعتصمين في حديقة الشعب بمدينة الحديدة بزعامة حمود عباد، مؤكدين على أن "ثورتهم سلمية حتى تتحقق المطالب بإسقاط النظام".
وفي ختام بيانهم أكدوا أنهم "سيلاحقون بلاطجة الحزب الحاكم الذي اقترفوا جريمة الخميس الماضي قضائياً"، مؤكدين أنهم لن يفرطوا بالدماء التي سقطت، وأنها جرائم لا تسقط بالتقادم.