شارك الآلاف من أبناء محافظة ذمار في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة استجابة لدعوة المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وتنديداً بقمع قوات الأمن للمتظاهرين في تعز والحديدة وأخيراً ما حصل مساء يوم السبت في العاصمة صنعاء من قمع ضد المعتصمين سلمياً. وطالب المتظاهرون وزارة الداخلية والنائب العام سرعة الكشف عن هوية كل من شارك و تسبب في مثل هذه الأعمال. وحاولت مجموعة ممن يطلق عليهم "البلاطجة" المسلحين اقتحام المسيرة وإحداث فوضى عند مقر حزب المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة، ووقعت اشتباكات بين "البلاطجة" وبعض المتظاهرين سلمياً نتج عنها إصابة اثنين من المتظاهرين إثر رمي البلاطجة للمتظاهرين بالحجارة. وجابت المسيرة شوارع ذمار ابتداءً من شارع صنعاء وانتهت المسيرة في ساحة التغيير. واعتقلت قوات الأمن مبعوث اللجنة الإعلامية لاعتصام ساحة التغيير الإعلامي عبدالملك الزوبة على خلفية تغطيته للمسيرة التي خرجت صباح اليوم، كما اعتقل مجاهد صدمم من قبل وكيل المحافظة عبده سيلان. وفي بلاغ صحفي تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه استنكر شباب الثورة ما تعرض له كل من عبدالملك الزوبة ومجاهد صدمم من اعتقال تعسفي، "والذي أن دل فإنما يدل على عقلية شمولية بامتياز كما حمل شباب التغيير محافظ المحافظة المسؤولية الكاملة تجاه هذا الإعمال الطائشة". في ذات السياق، لا زالت تتواصل قوافل الدعم من الموطنين لشباب التغيير بساحة الاعتصام حيث وصلت اليوم الاثنين قافلة طالبات جامعة ذمار محملة بالمواد الغذائية وبعض الفواكه. وقد عبرت الطالبات المشاركات في القافلة عن دعمهن الكامل لكل المعتصمين حتى يسقط النظام، والذي حتى لم يضمن توفير التعليم الصحيح للطلاب الجامعيين، حسب تعبيرهن. من جانب آخر، شهدت ذمار يوم أمس مسيرة حاشدة لطلاب جامعة ذمار احتجاجاً على اعتداء "بلاطجة" رئيس الجامعة بقيادة حمود عمران على بعض الطلاب الذين خرجوا يوم السبت الفائت مطالبين بتوقيف الدراسة، حيث تم الاعتداء عليهم من بعض البلاطجة والذي أتوا إلى الجامعة بتوجيه من رئيس الجامعة أحمد الحضراني، وقد سقط في الاعتداء نحو ستة من طلاب الجامعة بجروح. وحمَل الطلاب رئيس الجامعة مسؤولية كل ما حدث ويحدث تجاه الطلاب، منوهين في ذات السياق على أن طلاب جامعة ذمار لن يكونوا أقل وطنية من طلاب جامعة صنعاء الذين أعلنوا تضامنهم مع شباب الثورة والتغيير.
وأقرت هيئة التدريس بجامعة ذمار البدء في الإضراب الشامل، فيما أضرب موظفو الخدمة المدينة بالمحافظة عن العمل احتجاجاً على اعتقال مدير شؤون الموظفين علي خلفية تأييده للثورة.