قتل يمنيان يوم أمس الاثنين، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء في خلاف على اسطوانة غاز منزلي في ظل أزمة خانقة تعيشها البلاد. ونقلت وكالة يونايتد برس عن مصدر يمني قوله إن خلافات وقعت بين حارس محطة لتعبئة الغاز بمدينة رداع وشخص من قبيلة ريام أدت إلى مقتل الأخير بطلق ناري. وأضاف المصدر أن قبيلة القتيل توجهت إلى المحطة وقتلت الحارس وأغلقتها. وتعيش عدة مدن يمنية أزمة خانقة لم تعرف أسبابها، وتتهم قوى المعارضة نظام الرئيس علي عبدالله صالح بافتعال الأزمة في محاولة لخنق الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظامه، إلا أن الأخير ينفي ويلقي اللوم على المعارضة. وازدهرت مبيعات اسطوانات الغاز في السوق السوداء بأضعاف سعرها الأصلي. وقال أحد ملاك مطاعم العاصمة ل"المصدر أونلاين": "اشترينا دبتين (اسطوانتين) غاز ب11 ألف ريال.. اشتريناها من بيت أحد الأشخاص". ولا يتجاوز السعر الرسمي لاسطوانة الغاز الواحدة مبلغة 1100 ريال. ما يعني أن مالك المطعم اشترى الاسطوانة بخمسة أضعاف سعرها الأصلي.
وأغلقت بعض المطاعم أبوابها، وكتبت بعضها في لافتات معلقة على الأبواب المغلقة "نعتذر لإغلاق المطعم نظراً لانعدام مادة الغاز". بينما لجأت بعض المطاعم التي استطاعت توفير مادة الغاز إلى رفع أسعار الوجبات لتعويض فارق السعر.
ويتظاهر مواطنون بشكل يومي في عدة مدن يمنية، ويلجأون إلى قطع بعض الطرق الرئيسية مستخدمين اسطوانات الغاز الفارغة. وكانت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) نشرت خبراً على لسان السلطة المحلية في العاصمة صنعاء يحمّل وزارة النفط وشركة الغاز المسؤولية الكاملة عن أزمة الغاز التي تعيشها صنعاء، لكن الوكالة سحبت الخبر بعد نشره بدقائق واستبدلته بآخر يتهم فيه أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بالمسؤولية.