قتل ثلاثة على الأقل وأصيب المئات عشرات منهم جراحهم بليغة اليوم الثلاثاء عندما فتحت قوات الأمن الرصاص الحي وأطلقت قنابل الغاز على مسيرة لمئات الآلاف في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مندوب "المصدر أونلاين" في المستشفى الميداني في ساحة التغيير إن جثة القتيل الأول وصلت في السادسة مساءً إلى المستشفى، بينما وصلت جثامين القتيلين الآخرين إلى أحد المستشفيات الخاصة، ووصل أيضاً مئات المصابين معظمهم باختناقات جراء استنشاقهم للغاز.
وقال طبيب في المستشفى الميداني إن نحو 60 شخصاً أصيبوا بالرصاص الحي غالبيتهم جراحهم بليغة، وبعضهم يرقد في غرفة العناية المركزة.
وخرجت مسيرة ضخمة تضم مئات الآلاف في الرابعة عصر اليوم وجابت شارع الستين حتى وصلت إلى منطقة قريبة من تقاطع الزبيري، حيث اعترضها مئات من أفراد الأمن المركزي و"بلاطجة" مسلحين يقفون خلفهم.
وقال مندوب المصدر أونلاين إن قوات الأمن منعتهم من التقدم، حيث كان مقرراً للمسيرة أن تمر من شارع الزبيري حتى تقاطع "كنتاكي" وتعود إلى ساحة التغيير.
وأضاف أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز بشكل كثيف، وتلى ذلك إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن ومسلحين بلباس مدني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت شاهدة عيان من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا إن أكثر من 60 جريحاً وصلوا بينهم اثنين في حالة خطرة وأدخلوا إلى غرفة العناية المركزة.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، بينما استخدم المتظاهرون الدراجات النارية والسيارات الخاصة لنقل المصابين.
وبحسب مندوبنا، فقد استطاع بعض المتظاهرين اجتياز تقاطع الزبيري ودخلوا الشارع، لكن قوات كبيرة وصلت إلى المكان، وأطفئت الأنوار بتلك المنطقة.
وما يزال إطلاق النار وقنابل الغاز والرش بمدافع المياه الساخنة حتى الآن (7:15).
وذكر أحد الأطباء أن مجهولين اختطفوا سيارة إسعاف مع طاقمها الطبي في شارع الستين أثناء محاولتها الوصول لإسعاف المصابين.
وقال شهود عيان إن وكيل وزارة الإدارة المحلية جمال الخولاني يقود مجموعة من البلاطجة المسلحين في شارع الجزائر، بالقرب من طريق المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام صالح.