أكد مراسل "أخبار اليوم" الميداني بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء استشهاد "5" وإصابة المئات جراء تفريق قوات الأمن بالرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع مسيرة احتجاجية لعشرات الآلاف في شارع الستين مساء أمس. وقال المراسل: إن عدداً من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص الحي حالتهم حرجة جداً, مشيراً إلى أن المستشفى الميداني لم يستوعب العدد الهائل من الجرحى معظمهم باختناقات جراء استنشاقهم للغاز، حيث تم توزيع بقية الجرحى على مستشفيات خاصة قريبة من مكان الحادث. ونقل المراسل عن مصادر طبية بالمستشفى الميداني أن حوالي "60" شخصاً أصيبوا بالرصاص الحي غالبيتهم جراحهم بليغة، وبعضهم يرقد في غرفة العناية المركزة. وكانت مسيرة لعشرات الآلاف خرجت عصر أمس من ساحة التغير بالعاصمة صنعاء إلى شارع الستين، حيث تم اعتراضها من قبل قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري ومسلحين بملابس مدنية أمام وزارة الخارجية ومنعها من مواصلة طريقها ,حيث كان مقرراً للمسيرة أن تمر من شارع الزبيري حتى تقاطع "كنتاكي" وتعود إلى ساحة التغيير. وقال المراسل: إن الأمن استخدم الرصاص الحي وخراطيم المياه والهراوات والقنابل الغازية التي وصفها الأطباء بالسامة لتفريق المسيرة وهو ما أدى إلى سقوط العدد الهائل من الجرحى. وفي سياق متصل قال طبيب في المستشفى الميداني: إنه تم اختطاف سيارة إسعاف وعلى متنها عدد من الجرحى بالإضافة إلى أربع طبيبات حضرن إلى مكان الحادث للمشاركة في إسعاف المصابين, إلا أن المصادر ذاتها أكدت في وقت متأخر من مساء أمس بأن قوات الأمن المركزي أفرجت عن الطبيبات الأربع الذين تم اختطافهن من شارع الستين. وفي سياق خبر اختطاف أربع طبيبات وسيارة إسعاف كان ملتقى مأرب وأحزاب اللقاء المشترك وتحالف قبائل مأرب والجوف قد دعوا إلى نكف قبلي وغضب شعبي عارم لعودة الطبيبات اللاتي قالوا: إن قوات النظام اختطفتهن من شارع الستين أثناء محاولتهم إسعاف الجرحى. إلى ذلك هدد شباب الثورة بساحة التغير بصنعاء بالرد القاسي إذا لم يتم الإفراج عن الطبيبات الأربع المختطفات. وقالوا في بيان لهم :"إن لم يتم الإفراج الآن وفوراً عن الطبيبات المختطفات من قبل مليشيات صالح المسلحة وإعادتهن سالمات فإنهم يتعهدون برد أكثر من قاسي لعلي عبدالله صالح شخصياً وإنهم سيزحفون إلى القصر".