قتل محتج وأصيب العشرات بجروح و اختناقات بالغاز في العاصمة اليمنية صنعاء أثناء اعتراض قوات من الأمن المركزي مسيرة لمئات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس صالح ، مساء اليوم ، بالقرب من مبنى وزارة الخارجية . و قال شهود عيان ل " التغيير " إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين الذين انطلقوا من ساحة التغيير عند اقترابهم من مقر وزارة الخارجية في شارع الستين الغربي للقيام بوقفة احتجاجية أمام الوزارة لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي . و بحسب الشهود فقد تم نقل المصابين إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير لتلقي العلاج . و قام متظاهرون برشق الأمن بالحجارة ، و ما تزال المواجهات محتدمة حتى لحظة كتابة الخبر . إضافة 1: و بحسب مصادر طبية فإن أكثر من 200 مصابون باختناقات جراء استنشاقهم الغاز السام . و تحدث شهود عن تمكن المتظاهرين من دحر هجوم قوات الأمن و من يوصفون بالبلطجية عند مبنى وزارة الخارجية و الدخول إلى شارع الزبيري . إضافة 2 وقع عدد من أفراد الأمن المركزي الذين أطلقوا الرصاص في قبضة المتظاهرين بينهم ضابط ، كما أحرقت سيارة تابعة للأمن . و بحسب مصادر " التغيير " فقد تم التحفظ على هويات الجنود و أسلحتهم , فيما تجري محاولة لاختطاف بعض المصابين في مستشفى ازال من قبل قوات الأمن ردا على التحفظ بالجنود المختطفين . كما اكد مصدر حقوقي عن اختطاف اربع طبيبات من الطواقم الطبية التي سارعت لاسعاف الجرحى في شارع الستين الذين سقطوا من قبل قوات الأمن . وناشد شباب الثورة مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي ومنظمات المجتمع الدولي التدخل السريع لانقاذ المحتجين . وهدد مصدر مسؤول في ساحة التغيير للتصعيد حتى يتم الإفراج عن المختطفات . إضافة 3 ارتفع ضحايا اعتراض الأمن لمسيرة بشارع الستين عصر اليوم إلى 3 قتلى و مئات الجرحى و المصابين . بحسب ما أفادت به مصادر طبية . و قالت المصادر ل " التغيير " إن حالات الإصابات باختناقات الغاز إلى أكثر 500 حالة في المستشفى الميداني ،بالإضافة إلى وجود عدد من الإصابات المتنوعة والتي تراوحت بين كسور في العظام والضرب بالرأس والعين . وقد اكتظ المستشفى الميداني بالمصابين حيث تم نقل الآخرين إلى مستشفيات أهلية منها مستشفى جامعة العلوم ومستشفى آزال ومستشفى المنار ومستشفى الكويت . وكان قد توفي احد المتظاهرين جراء ضربه من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بالهراوات . واعتقلت قوات الأمن المركزي العشرات من المتظاهرين المصابين واقتادتهم إلى أماكن مجهولة . وتمكن المتظاهرين من إلقاء القبض على احد ضباط الشرطة العسكرية وعدد من الجنود،بالإضافة إلى إلقاء القبض على مجموعة ما أسموهم "البلاطجة" . وقد منعت اللجان الأمنية بساحة التغيير الصحفيين من تصوير ما أسموهم بالبلاطجة الذين أصيبوا في الاعتداء على المتظاهرين . وأكدت المعلومات إن قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري قد اعترضوا مسيرة مليونية كانت تجوب شارع الستين أمام مبنى وزارة الخارجية ومنعتهم من السير في خط الستين مما أدى إلى مباشرة القوات الأمنية بالرصاص على المتظاهرين. وناشد اطباء وطبيبات المستشفى الميداني الرئيس علي عبد الله صالح اطلاق سراح الطبيبات المختطفات . صور بعض المصابين