خرجت عصر اليوم الأربعاء مسيرة نسائية حاشدة في مدينة ذمارجنوب العاصمة للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح الفوري عن السلطة ومحاكمته ورموز نظامه عن أعمال القتل والقمع التي تطال المتظاهرين في مختلف المدن اليمنية. واستنكرت المتظاهرات في المسيرة التي انطلقت المسيرة من جوار كلية التربية، ما حصل صباح اليوم في ساحة كلية التربية من اعتداء على طالبات من قبل عناصر الأمن، كما استنكرت النساء المشاركات حديث صالح على النساء المشاركات في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظامه. وجابت المسيرة شوارع مدينة ذمار رغم هطول الأمطار بغزارة. وكان مئات من طلاب كلية التربية اعتصموا صباح اليوم في ساحة الكلية مطالبين بتوقيف الدراسة وإيقاف الامتحانات التي قررت إدارة الكلية تقديم موعدها، لكن قوات مكافحة الشغب اعتدت على المعتصمين في ساحة الكلية بالضرب المبرح، وكذا على الطالبات بالضرب بالهراوات ومصادره هواتفهم النقالة وإخراجهم بالقوة من ساحة الكلية وسط إطلاق كثيف للنيران في الهواء وقنابل الغاز. وتحول الاعتصام إلى مسيرة حاشدة جابت شوارع ذمار لطلاب وطالبات الجامعة اتجهت صوب ساحة التغيير حيث يعتصم الآلاف هناك منذ قرابة الشهرين. في سياق آخر، واصل معلمو محافظة ذمار اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام مكتب التربية والتعليم مطالبين بسرعة صرف مستحقاتهم وإيقاف ما أسموه بالأعمال التعسفية ضدهم ومطالبين في ذات الوقت بصرف فوارق مرتباتهم المحتجزة منذ خمس سنوات حسب قولهم.