أقدم مجهولون ظهر اليوم الخميس على إحراق خيمة من خيام الاعتصام في ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء وسط اليمن، أثناء انشغال المعتصمين بأداء صلاة الظهر. وهرع المعتصمون لإطفاء الحريق، الذي اشتعل فجأة، فيما يعتقد أنهم قد صبوا كمية من المواد القابلة للاشتعال على الخيمة قبل إضرام النار فيها. وتوقع أحد المعتصمين في حديث ل"المصدر أونلاين" إن يكون الهدف من إحراق الخيمة هي كونها في قلب الاعتصام، وكي ينتشر الحريق في جميع خيم الاعتصام"، متهماً بلاطجة الحزب الحاكم في محافظة البيضاء بتدبير الحادثة.
ولم يسفر الحريق عن اضرار بشرية. بعد ذلك، فتح شباب الثورة في الاعتصام باب التبرعات، وأكدوا أنهم سيقومون ببناء غرفة من "البلك" بدلاً عن الخيمة التي تم إحراقها. هذا وتبرع كلاً من الشيخ أحمد النقيب بعشرين ألف ريال، وأخيه عبدالعزيز من ألمانيا بعشرة آلاف، كما تبرع وكيل محافظة البيضاء العميد الركن حسين قحطان ديان بعشرين الف ريال مع سقف للخيمة التي سيتم بناءها. وتجمع الشبان في ساحة الاعتصام وهتفوا ""ياللعار ياللعار خيمتنا تحرق بالنار"، و"يا اللي تحرق الخيمة.. با نزحف للعاصمة". وشهدت مدينة البيضاء صباح اليوم مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف من أبناء البيضاء ويافع رداً على تصريحات الحزب الحكاكم التي تتهم أبناء يافع بأنهم "انفصاليين". المسيرة انطلقت من ساحة أبناء الثوار وجابت الشوارع الرئيسية بمدينة البيضاء وصولاً إلى مدخل المجمع الحكومي، وعادت إلى الساحة، مرددين هتافات تضامناً مع أبناء الحد يافع الذين تعرضوا يوم أمس الأول لقصف جوي ومدفعي. وشوهد انتشار لدبابات وقوات عسكرية بالمجمع الحكومي والمرافق الحكومية. وتوافد الآلاف في قوافل جماعية منذ الصباح الباكر من مديريات الملاجم والطفة وذي ناعم والصومعة والزاهر ومكيراس ومدينة البيضاء وأبناء الشرف، للمشاركة في المسيرة. وردد المتظاهرين شعارات تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم بشكل فوري، كما طالبوا دول مجلس التعاون الخليجي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني. ونصبت قبيلة أبناء آل النقيب بمدينة البيضاء خيمة للتأكيد على إصرارهم على مطالبهم المتمثلة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاماً.