أعلنت المعارضة الليبية "خارطة طريق سياسية" لحكم البلاد، في حال سقوط حكم العقيد القذافي. وأبرز ملامح الخارطة تشكيل حكومة مؤقته خلال فترة إعداد دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات عامة. بدوره، أثنى محمود جبريل، رئيس فريق إدارة الأزمة في المجلس الوطني الانتقالي المعارض، على خطة تقديم مساعدات انسانية لليبيا، التي أقرتها مجموعة الاتصال حول ليبيا، المؤلفة من 22 عشرين دولة، في اجتماعها في روما الاربعاء. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت ان الكونغرس الامريكي سيشرع في دراسة الطرق التي يمكن من خلالها تحرير ارصدة نظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي المجمدة في الخارج لدعم تمويل المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض. وتقول المعارضة الليبية انها تحتاج الى نحو 1,5 مليار دولار قبل نهاية الشهر الحالي لدفع الاجور والرواتب، وضمان استمرار تدفق الامدادات الغذائية والادوية الى مناطق شرقي ليبيا التي تسيطر على معظمها. وفي طرابلس هاجم خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي المجلس الانتقالي، وقال انه مجلس شكله الاعضاء فيه فقط، وفاقد للشرعية. كما اعلنت واشنطن انها قررت فرض عقوبات مالية على منظومة الاعلام الليبية (التلفزيون والاذاعة)، وشركتي استثمار تابعتين لحكومة طرابلس.
طرد دبلوماسيين على صعيد دبلوماسي اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انها امرت 14 دبلوماسيا ليبيا مغادرة فرنسا خلال 48 ساعة. وفي موسكو اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان موسكو تعارض اي عملية عسكرية برية في ليبيا.
على الصعيد الميداني قال مصدر أمني تونسي ان اكثر من عشرة قذائف هاون أطلقت من ليبيا سقطت بالقرب من بلدة الدهيبة الحدودية التونسية الخميس. وقال احد سكان الدهيبة إن احدى قذائف المورتر سقطت قرب خزان يمد البلدة بمياه الشرب.
جاء ذلك بينما تواصلت المعارك في جبل نفوسة بين مدينتي نالوت والزنتان على بعد نحو مئة كلم جنوب غرب طرابلس. وسقطت قذائف المدفعية الثقيلة من ليبيا في الدهيبة او بالقرب منها عدة مرات في الأيام الماضية مع محاولة القوات الموالية لمعمر القذافي انتزاع السيطرة على المعبر الحدودي المهم قرب البلدة من المعارضين. يشار الى ان الأممالمتحدة قالت إن نحو 31 ألف ليبي عبروا بالفعل الحدود الليبية التونسية هربا من القتال بين المعارضة وقوات القذافي. وتوقعت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين أن يصل عدد من يعبرون الحدود هربا من القتال إلى خمسين ألفا على الأقل بنهاية الشهر الجاري. ويستمر وصول سيارات تستقلها أسر هاربة من ليبيا الى تونس وتزايدت الأعداد خلال الأيام الماضية نتيجة استمرار القتال.