رغم أن خطاب الرئيس الجمعة الماضية في السبعين كان قصيرا كما جرت العادة منذ أسابيع إلا انه الأخطر منذ انطلاق الثورة بل واعتبره خطاب حرب لعدة أسباب منها ما هو في موضوع الخطاب و منها ما هو في ظروف الخطاب: 1. ربما لاحظ الكثيرون تغير ملامح الرئيس و ظهور مظاهر القلق الكبير والإرهاق الشديد عليه ومعروف عن الرئيس تأثر ملامح وجه بما يعيشه من قلق و توتر و هذا القلق و التوتر ربما بسبب انهماكه في التخطيط لعمل عسكري خطير و ربما هذه الملامح ناتجة عن خطورة ما يعانيه الرئيس من مأزق رفضه للمبادرة الخليجية و انكشافه و بالتالي فربما يرى أن لا مخرج غير تفجير الوضع. 2. ورد في الخطاب ما نصه "إن ما حصل للشاعر الشاب ما هو إلا مقبلات وإن قطع الأرجل والأيدي من خلاف و قطع الرقاب قادم" .سكت برهة وهي رسالة ثم واصل "هذا مشروع القوى المتطرفة" وأنا أرى انه إعلان حرب أكثر منه توقع لما سيمارسه الثوار. 3. رغم اللغط الشديد الذي يدور حول ما حدث للشاعر الشاب إلا إن الرئيس قد شدد كما خطيب جمعته على إن الشاعر هو من مؤيدين الرئيس المشهورين الذين فجروا بالخصومة مع الثورة السلمية ...ورغم إني أعتقد إن الكثيرين من اعلاميي الرئيس يداروا وفق مخطط إعلامي مركزي ربما يشرف عليه الرئيس بنفسه إلا إنهم لم يفجروا بالخصومة مع الشباب إلا لمعرفتهم بأخلاق شباب الثورة وإن لا أخلاق شباب الثورة ولا حتى قدراتهم تستطيع الوصول إليهم وهم في حماية النظام ..نعم في حماية النظام و لكن إذا قرر النظام جعلهم ضحايا ومسببات لإحراق اليمن بمن فيها ..فعليهم الحذر ثم الحذر من الرئيس فقد أعلنها الرئيس إن هذه المرة سيكون هناك قطع أيدي وأرجل و ربما قطع رقاب لكي يستطيع أن يعلن الحرب من اجلهم. 4. إذا كان شاعر شاب مغمور لا يكاد يبين يقوم الرئيس شخصيا بإثارة موضوعه وتهديد الشعب بالثبور وعظائم الأمور بسبب ما حصل له فما بالكم إذا نفذ ما أعلن عنه في السبعين وكان الضحية شخصية ممن عرفهم العالم في الفضائيات في الدفاع عنه والتجني على شباب والثورة وتحديدا عبده الجندي أو طارق الشامي أو احمد الصوفي أو عبدالملك الفهيدي أو غيرهم ممن هم أكثر أو اقل أهمية منهم أو حتى مقتل أو خطف مجموعة منهم فرادى أو جماعات أعتقد إنها الحرب ولا يوجد سواها. لكل ما تقدم أرجو من جميع اليمنيين سواء كانوا من شباب الثورة أو من اعلاميي السلطة تحديدا التنبه لهذا المخطط: أولا في ما يخص الأخوة إعلاميي النظام مما ذكروا أعلاه أو غيرهم عليهم الآتي: 1. إعلان انضمامهم للثورة وهذا والله اقرب طريق للنجاة. 2.إذا لم يستطيعوا الانضمام للثورة فعليهم الحذر الشديد وعدم التحرك بدون حراسة موثوقة وأن يحذروا من حراسة النظام وحتى وإن كانوا في ميدان السبعين أو جوار الرئاسة... وأن يحاولوا التزام بيوتهم أو مكاتبهم ما أمكن حتى يقللوا من مخاطر التعرض للخطر..إن من سيستخدمهم الرئيس ليسوا من الأمن القومي و لا من أي جهاز رسمي لكن عصابات من المرتزقة، وإن كنتم غير مصدقين أسألوا عمر الأرحبي مدير عام شركة النفط من هم الذين حاولوا خطفه بعد أن أعلن انضمامه للثورة رفض العدول عن موقفه لدرجة انه اعتقد أنهم مجرد قبائل من مأرب لديهم معاملات في الشركة ولم يعلم أنهم من جهة الرئيس، إلا بعد معلومات مؤكدة من الرئاسة ذاتها إنه نفس أسلوب الرئيس في اغتيالات القيادات الجنوبية في 94 ثانيا في ما يخص شباب الثورة هو: 1. إعلان واضح وصريح في بيانات تنشر عن كل الساحات تعلن إدانتها لأي استخدام للعنف من قبل أي طرف في اليمن 2.إعلان التبرؤ والبراءة من كل من يستخدم العنف ويدعي انتمائه للثورة وإعلان انه مندس من قبل النظام. 3. إعلان أنهم لا يلومون ولا يعادون كل من يستخدم الإعلام ضدهم وإن تركيزهم على المسوؤلين السياسيين فقط ولا علاقة لهم بالمهنيين الإعلاميين. 4. القيام بحملة لكشف مخطط الرئيس لتفجير الوضع تحذيره من قتل اليمنيين والتمثيل بهم سواء كانوا في الحكم أو المعارضة وأنها جرائم ضد الإنسانية سواء كانت ضد الثوار أو حتى ضد أعوانه من الإعلاميين أو غيرهم. أن غرض هذا المقال ليس التخويف وإنما لقطع الطريق على محترفي الإجرام من الإيغال في جرائمهم وتفجير الوضع و جر البلاد إلى محرقة هم أول من سيكونوا ضحاياها لو كانوا يعقلون. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد