غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني العاصمة صنعاء مساء اليوم الأربعاء دون التوصل إلى اتفاق بعدما رفض الرئيس صالح مجدداً التوقيع على المبادرة الخليجية التي تفضي إلى تخليه عن السلطة بعد ثلاثين يوماً. ولم يدلي الزياني بأي توضيح رسمي عن أسباب انهيار الاتفاق في اللحظات الأخيرة، بعدما كانت السلطة والمعارضة قد أعلنتا عن بوادر للتوصل إلى اتفاق والتوقيع خلال ساعات، غير أن قناة الجزيرة قالت إن مغادرة الزياني جاءت بعد رفض الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية في اللحظات الأخيرة، بينما قالت قناة العربية إن فشل التوصل إلى اتفاق كان بسبب خلافات حول الشخصيات المفوضة بالتوقيع.
وكانت الأنباء قد تضاربت بشأن قبول الرئيس علي عبدالله صالح التوقيع على الخطة الخليجية التي تتضمن تقديم استقالته في غضون شهر وتنظيم انتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين، مع منحه ورموز نظامه حصانة من الملاحقة القانونية.
وكان الزياني التقى يوم أمس ممثلين عن شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء، وأبلغهم بأن زيارته إلى اليمن لبذل المساعي حول المبادرة الخليجية ستكون الأخيرة، وأن مجلس التعاون الخليجي سيتخذ خطوات حاسمة خلال اليومين القادمين. بحسب أحد الشبان الحاضرين.