قال طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) إن مبادرة الحوثي تندرج في إطار الدعاية والتضليل الإعلامي الذي تمارسه عناصر التمرد والتخريب في صعدة، وذلك في أول رد فعل رسمي يمني صدر حتى الآن عن الحزب الحاكم وليس عن الحكومة. وأكد الشامي في تصريح ل"المصدر أونلاين" تمسك الحكومة بالشروط الستة التي وضعتها اللجنة الأمنية، وهي كالتالي: "الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها، وإنهاء التقطع وأعمال التخريب، وتسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها من مدنية وعسكرية وغيرها، والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد) كون المعلومات تؤكد بأن عناصر التمرد وراء عملية الاختطاف، وتسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة، وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال".
وأضاف الشامي ل"المصدر أونلاين" تعودنا من عناصر التخريب والتمرد، أنه كلما تم تضييق الخناق عليهم، يتقدمون بالمبادرات، وأي مبادرة لوقف إطلاق النار وعدم متابعة عناصر التمرد ستكون بعيدة عن الواقع ما لم يتم إعلان المتمردين الالتزام بالنقاط التي وضعتها اللجنة الأمنية". وفيما يتعلق بفتح الطرقات لإيصال مواد الإغاثة للنازحين، أردف قائلا: "ما على عناصر التخريب إلا الكف عن قطع الطرقات حتى تصل مواد الإغاثة إلى النازحين". وبشأن السماح بعودة النازحين "الذين شردتهم العناصر التخريبية" إلى قراهم، تساءل: "كيف سيستطيعون العودة في الوقت الذي لا تزال العناصر التخريبية موجودة في القرى التي شردوا منها". وكان عبدالملك الحوثي أعلن مساء الاثنين عبر قناة الجزيرة عن مبادرة لوقف الحرب الدائرة في محافظة صعدة ( شمال اليمن ). وأصدر الحوثي في وقت لاحق بيان – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – أكد خلاله على مبادرته، وقال" حرصاً منا على استقرار الوضع وتهدئة الأجواء، ومن أجل حقن الدماء واستتباب الأمن وعودة النازحين والمتضررين من الحرب إلى بيوتهم وقراهم نقدم مبادرة لإيقاف الحرب" واشترط ذلك مقابل " فتح الطرقات ورفع المظاهر المسلحة وعودة الأمور إلى ما كانت عليه" ولم يشر إلى وقتاً محدداً في قال أن مبادرته دخلت طور التنفيذ منذ إعلانها. وأكد أن نجاح هذه المبادرة مرهون بمدى التجاوب من قبل السلطة، من خلال إعلانها وقف الحرب وتطبيق ذلك على أرض الواقع، وستكون هذه الخطوة لمصلحة شعبها لما فيه من خير للبلد من أجل أمنه واستقراره" حسبما قال الحوثي.