افاد سكان من مدينة حمص وسط سورية لبي بي سي ان قوات من الجيش والامن دخلت بلدة تلبيسة قرب مدينة حمص وان اطلاق نار كثيف يطال البلدة منذ صباح اليوم الاحد وان هذه القوات تقوم بمداهمات واسعة بهدف اعتقال مطلوبين للسلطات. وعمدت قوات الامن الى تحويل السير عن الطريق الدولي الواصل بين حمص وكل من حماه وحلب شمال سورية الى طرق فرعية وتم اغلاق كافة الطرق المؤدية الى البلدة بينما قطعت الاتصالات الخلوية والارضية عن البلدة ونقل عن مصادر حقوقية سقوط قتيل وعدد من الجرحى من المدنيين. اما مدينة الرستن في محافظة حمص فقد توقف اطلاق النار فيها بعد ظهر الاحد حسب شهود عيان قالوا لبي بي سي ان المدينة تعرضت لاطلاق نار كثيف منذ الخامسة منذ فجر اليوم حيث تطوقها قوات الامن والجيش منذ ايام. وافاد شهود عيان لبي بي سي ان القوات الحكومية لم تدخل المدينة حتى ظهر الاحد لكن قوات من الامن دخلت الى المشفى الحكومي في المدينة بينما أكدت مصادر حقوقية لبي بي سي وقوع قتلى وجرحى من المدنيين لكنها لم تتحقق من اعدادهم فيما نقلت وكالة فرانس برس عن نشطاء حقوق انسان ان شخصين قتلا في المدينة جراء عمليات القصف. وكانت الرستن قد شهدت منذ اسابيع تظاهرات مناوئة للنظام سقط خلالها اكثر من 17 قتيلا من المدنيين. كما نقلت وكالة فرانس برس عن احد النشطاء عبر الهاتف ان الدبابات حاصرت بلدة "دير بلعة" ايضا. كما افاد ناشطو حقوق الانسان ان قوات الامن فتحت النيران على المتظاهرين في عدد المدن خلال تظاهرات ليلية بدأت السبت استمرت ليلا اطلق عليها نشطاء المعارضة سبت "الشهيد حمزة الخطيب". وحمزة الخطيب طفل كان في الثالثة عشرة من العمر تقول اوساط المعارضة انه تعرض لتعذيب "وحشي" بعد اعتقاله مما ادى الى مقتله. وقد القي القبض على والد الطفل عقب انتشار صور جثته التي ظهرت اثار تعذيب شديد. سيناريو متكرر وتلجأ الحكومة السورية منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بالحرية والتي انطلقت من مدينتة درعا جنوبي البلاد الى محاصرة المدن التي تشهد مظاهرات بالدبابات وتقصفها بعد قطع الاتصال الهاتفية والكهرباء عنها، وبعدها يدخل الجيش اليها تمهيدا لدخول قوات الامن التي تشن حملات الاعتقال. وكانت اولى المدن التي حاصرتها القوات السورية درعا وبعدها مدينتا بانياس الساحلية وتلكلخ الواقعة قرب مدينة حمص. وتشهد العديد من المدن السورية تظاهرات مناهضة للحكومة بشكل يومي تقريبا. وسقط 12 شخصا خلال تظاهرات الجمعة التي تشهد عادة تظاهر اعداد كبيرة عقب صلاة الجمعة. وأدت موجة الاحتجاجات إلى مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال أكثر من عشرة آلاف حسب منظمات حقوقية فيما تقول الحكوكة ان جماعات مسلحة هي المسؤولة عن اطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الامن. وقد فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا اخيرا عقوبات على شخصيات سورية على رأسها الرئيس بشار الأسد. وتقول اوساط منظمات حقوق الانسان ان قوات الامن قتلت 1100 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل نحو 9 اسابيع.