التواطؤ مع اللئيم وقبوله رئيسا ل33 عاما، هو كل ذنب اليمنيين، حكمهم بلؤم وهاهو يخرج بلؤم أيضا.. سيسرف في قتل المعتصمين العزل، سيعتدي على شركاء الثورة من القبائل لجر الثورة للعنف، سيستخدم ورقة القاعدة لابتزاز العالم، وسيفعل ما هو أقذر من ذلك، لكن ساحر الحيل عاريا من حيله اليوم. سيجعلنا نغضب ونتألم على شهدائنا من سقطوا في صنعاء وتعز وكل مكان، لكننا لن نمكن حقده من النيل منا و إفشال ثورتنا المجيدة.. فسلمية الثورة ليس جبنا أو خوفا، فالشعب اليمني أشجع شعب، لكنه يدرك وبوعي عميق حاجته لسلمية الثورة لتنجح ولتتحقق أهدافها العظيمة في بناء دولة يمنية حديثة، دولة مؤسسات ودستور وقانون وتحول ديمقراطي حقيقي. فاليمنيين اليوم من الوعي الكبير ما يجعلهم حريصون على سلمية ثورتهم للانطلاق منها إلى ورشة عمل مفتوحة لإعادة تعريف شاملة لكل مناحي الحياة، من الدولة والنظام السياسي، إلى الدين والعلم والاقتصاد. أما هو فمجرم حرب منذ أول شهيد، لا فرق أن يقتل ألف أو ألفين أو يزيد في القتل، لن ينجو، ستلاحقه دماء الشهداء وسيحاكم أمام قضاء الثورة العادل، أو محكمة الجنايات الدولية، فالقتلة لا يفلتون.. فمدافعه وصواريخه التي يحتمي بها الآن، لن تصمد طويلا أمام الصدور العارية إلا من الثقة في الله وفي الثورة والوطن، عمليا هو لم يعد حاكما الآن وقد أضحى محاصرا في الداخل والخارج والجميع متفقون على رحيله.. سيرحل وسيحاكم أيضا.. لم يكن كريما ولا شريفا وهو يحكم هذه البلدة الطيبة، و لن يرحل إلا مذموما مدحورا، فما سعاره اليوم إلا دليل إضافي على أن الثورة قد نجحت بالفعل، وأنه بات يدرك مصيره المذل المحتوم، لا يريد غير جر البلد معه لتغرق كأي حاكم لئيم، إما "أنا أو الطوفان".. لكننا لن نمكن الحاقد منا، سلمية الثورة قضت عليه، والإصرار على سلميتها سيقضي على حلمه الأخير أيضا.." نصر من الله وفتح قريب".