حذر الاتحاد الدولي للصحفيين إدارة التلفزيون اليمني من تنفيذ مخطط إقالة الصحفيين من قناة اليمن الفضائية، وقال أن "مخطط كهذا لن يمر دون مواجهة وتحدي". وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين "إن هذه محاولة من إدارة التلفزيون اليمني للتضحية بزملائنا ليس لسبب إلا لأنهم رفضوا التنازل عن أخلاقياتهم المهنية، إننا نقف إلى جانبهم كما وإننا نساند نقابة الصحفيين اليمنيين بدفاعها عن حرية الصحفيين وضد تدخل السياسيين من جميع الجهات في عملهم".
جاء هذا التحذير في أعقاب الكشف عن مذكرة بعثتها قناة اليمن وموقعة من قبل عبد الله الحرازي، مدير قطاع التلفزيون، إلى مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون فيها قائمة تضم أسماء ثلاثين إعلاميا لطردهم بسبب مساندتهم للانتفاضة الشعبية.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين أدانت في وقت سابقة "الحملة ضد الصحفيين في التلفزيون اليمني و غيرهم من الإعلاميين"، وتعهدت بحماية حقوقهم ومصالحهم.
وأضاف البيان "تزامنت أخبار الحملة ضد الصحفيين الذين يعملون بوسائل الإعلام الحكومية مع تقارير إخبارية حول ظهور جماعة مسلحة في اليمن تهدد بشن هجمات على وسائل الإعلام التي لا تؤيد الرئيس اليمني صالح".
وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الثأر لليمن والرئيس صالح" حذرت من انها سوف تغتال المعارضين للرئيس صالح وتهاجم الصحف والمواقع على الانترنت ووسائل الإعلام المرتبطة المقربة من الأحزاب السياسية داخل التجمع السياسي- اللقاء المشترك.
كما واعلنت الجماعة مسؤوليتها عن اقتحام مقر الصحيفة الأسبوعية "الأضواء المستقلة" وضرب موظفيها يوم الثلاثاء الماضي. وقالت أن هذا كان تحذيرا من "الكتائب" لجميع الصحف والمواقع المؤيدة للثورة، وهددت باغتيال وتفجير كل الصحف المعارضة والصحفيين العاملين في محطات التلفزيون الأجنبية.
وقالت بيث كوستا الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين "إننا ندين هذه الهجمات على وسائل الإعلام ونحمل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المسؤولية عن سلامة الصحفيين في اليمن. وعليهم العمل على ملاحقة هذه المجموعة التي تمارس العنف ضد الصحفيين".