اتهمت مصادر محلية في محافظة أبين جهات في وزارة الدفاع وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بممارسة ضغوط على اللواء 25 ميكا الذي يواجه المسلحين في مدينة زنجبار بغرض إخلاء مواقعه والانسحاب كي يتسنى للمسلحين السيطرة على معداته والتوجه نحو عدن. وقالت هذه المصادر إن اللواء يتعرض بالتزامن مع ضغوط ميدانية من قبل الجماعات المسلحة التي يعتقد انتمائها للقاعدة إلى ضغوط أخرى تمارس عليه من قبل قيادات عليا في القوات المسلحة وقيادة المنطقة الجنوبية بغرض انسحابه من مواقعه. وعلم المصدر أونلاين إن قائد أركان حرب اللواء 25 ميكا يرفض الانصياع لهذه التوجيهات والضغوط منذ سقوط زنجبار في أيدي المسلحين قبل نحو شهر، وأنه تعهد بالقتال "حتى أخر رمق". وقالت المصادر انه في حال انسحب اللواء من مواقعه فإن ذلك سيسهل للمسلحين التوجه على عدن والسيطرة عليها. وفي السياق اتهمت المصادر نفس الجهات بالتآمر ضد اللواء 119 الذي يقوده فيصل رجب والذي كان قد توجه إلى زنجبار لمحاربة المسلحين المفترض انتمائهم للقاعدة إلى جانب اللواء 25 ميكا، وقالت المصادر إن تلك الجهات كانت تسهل للمسلحين المرور لمهاجمة القوات التي يقودها رجب من الخلف الأمر الذي اضطره للانسحاب والعودة إلى مواقع أكثر تأخراً. على صعيد متصل، قالت هذه المصادر إن قيادات عسكرية ومدنية قامت بتوزيع نحو خمسة آلاف قطعة سلاح في عدن ومحافظات أخرى معظمها ذهبت لجماعات مسلحة. وحذرت هذه المصادر من خطورة السيناريوهات التي تعد لها جهات في السلطة، بغرض سقوط مدن يمنية أخرى في أيدي مسلحين على غرار ما حدث في مدينة زنجبار.